«إيكو نيوز » ترصد تحركات أسعار الذهب خلال 20 عاماً
الذهب أصل آمن وقت الأزمات وعدم اليقين ، وعلى مدار سنوات يعد ملاذ آمن للحفاظ على قيمة الأموال نتيجة محدودية المعروض.
والذهب يحافظ على قيمتة ولا يخضع للضغوط التضخمية مثل الأسهم والعملات، لذلك هو خيار مفضل لدى المستثمر طويل الأجل.
قفزات أسعار الذهب
2009 الأزمة المالية العالمية وأسعار الذهب
بدأت رحلة صعود الذهب وتحقيق قفزات تاريخية من مطلع 2009، بالتزامن مع ظهور الأزمة المالية العالمية.
2012 أزمة الديون السيادية والذهب
وارتفع الطلب على الذهب وحقق قمة جديدة في يوليو 2012، بعد قيام البنك المركزي الصيني بشراء كميات كبيرة من الذهب لدعم احتياطياته وسط أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو.
تراجع أسعار الذهب في 2015
وساهم قرار رفع الفائدة الأمريكية في 2015، في تراجع أسعار الذهب لأدنى مستوياته في أكتوبر بالتزامن مع تعافي الاقتصاد الأميركي وارتفاع الدولار، وهدوء الطلب على الذهب في الصين.
2019 فترة الاستقرار الذهب
وشهدت أسعار الذهب فترة من الاستقرار لمدة 4 سنوات عند 1200 دولار للأونصة.
الذهب وفيروس كورونا 2020
ومع أنباء فيروس كورونا نهاية 2019، وتزعزع الاقتصادي ارتفع سعر الذهب لقمم جديدة لتعيد سيناريو الأزمة المالية العالمية، عند نحو 1900 دولار للأونصة في يوليو 2020.
2021 أسعار الذهب وتلاشي قمم كورونا
وسرعان ما تلاشت قمم كورونا الذهبية في يونيو عام 2021، وأظهر الاقتصاد الأميركي علامات التعافي من الجائحة، وصعد مؤشر الدولار.
2022 بداية تعافي الذهب
وسجل سعر الذهب بعض التعافي، في بداية عام 2022، لتتراجع مره أخري مع بدء «الفدرالي» برفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم.
واثر رفع سعر الفائدة الأمريكية إيجاباً على قوة الدولار. وهناك علاقة عكسية بين الدولار والذهب، إذا ارتفع الدولار انخفض الذهب.
أسعار الذهب تسجل أكبر انخفاض
واتجه سعر الذهب نحو أكبر انخفاض شهري له في بداية مارس الماضي منذ يونيو 2021، مع ارتفاع الدولار الدولار ورفع أسعار الفائدة الأمريكية ، والتي ألقتا بثقلهما على جاذبية الأصول، التي لا تدر عوائد non-yielding assets.
أسعار الذهب تسجل مستويات قياسية جديدة
وصعد سعر الذهب لمستويات قياسية جديدة خلال شهر بأكثر من %8، وتجاوز 2000 دولار للأونصة مرة أخرى، على خلفية الأزمات التي واجهتها بعض البنوك واحتمالية حدوث ركود اقتصادي.
أسعار الذهب والبورصة خلال 20 عاماً
وارتفع سعر الأونصة20 عاماً فقط بنسبة %487، مقارنة بنسب أقل في مؤشرات البورصة، منها على سبيل المثال مؤشر DAX الألماني بنسبة ارتفاع %384، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة %321 خلال 20 عاماً.
توقعات أداء عام 2023
يعتقد المحللون أن الذهب سيستمر في هذا الأداء، بل سيتفوق على فئات الأصول الأخرى عام 2023 في ضوء مشاكل التضخم المستمرة.
ونقل تقرير لمجلة «فوربس» عن محللين قولهم إن الذهب يسير في اتجاه صعودي بشكل عام، وإن أسعار الذهب يمكن أن تعيد اختبار أعلى مستوياتها على الإطلاق عند حوالي 2070 دولاراً للأونصة، في حين يُتوقع أن ترتفع أسعار الذهب على المدى المتوسط والطويل إلى نطاق يتراوح بين 2040 دولاراً و2080 دولاراً للأونصة.
ووفقاً للتقرير، فإن محللين آخرين يرون – على عكس ما سبق – أن أسعار الذهب ستنخفض، وأن نسبة المخاطرة إلى المكافأة ليست مواتية بالنسبة للذهب في الوقت الحالي، ويعتقدون كذلك أن الارتفاع في أسعار الذهب جاء بدعم من حدثين قصيري الأمد، وهما انهيار بنك وادي السيليكون، والبيع غير المتوقع لبنك «كريدي سويس» إلى بنك «يو بي إس».
فرصة رائعة للتداول
ذكر التقرير أن هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها شراء الذهب والاستثمار فيه، ويعتمد ذلك على أهداف الاستثمار ورغبة الفرد في المخاطرة.
وربما لا يكون شراء الذهب الفعلي هو الخيار الأفضل، نظراً لارتفاع أسعاره، لكن في المقابل قد يكون هذا الارتفاع فرصة رائعة لتداول المعدن النفيس عبر صناديق الذهب المتداولة في البورصة مثلاً، وتتشابه مع الصناديق المشتركة التي يتم تداولها في أسواق الأوراق المالية.
وفي المجمل، بيّن التقرير أنه من الصعب التنبؤ بما إذا كان يتعين على المستثمرين الشراء الآن لتحقيق عوائد.