تكلفته 5.5 مليار يورو.. مصر تتفاوض لإدراج مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا في قائمة تفضيلية المشروع

قال مسؤولان، اليوم الاثنين، إن الحكومة المصرية تجري مفاوضات مكثفة مع الاتحاد الأوروبي لإدراج مشروع للربط الكهربائي مع أوروبا في القائمة النهائية لمشروعات الاتحاد ذات المنفعة المتبادلة، والتي تستفيد من إجراءات معجلة لنيل التصاريح وتمويل مالي، وذلك لتنفيذ المشروع الذي تقدر تكلفته عند 5.5 مليار يورو.

وأضاف المسؤولان في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن وكالة الاتحاد الأوروبي لتعاون منظمي الطاقة عقدت اجتماعا في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي استكملت خلاله تقييم المشروع ومنحته الموافقة النهائية من الناحية الفنية انتظارا لاعتماده من الاتحاد على نطاق أوسع.

وقال أحد المصدرين “المفاوضات الجارية تأتي عقب توقيع اتفاقيات مع اليونان وقبرص للربط بكابل بحري مع مصر، التكلفة التقديرية للمشروع تقترب من 5.5 مليار يورو بشكل مبدئي على مرحلتين، أولاهما تكلفتها 2.5 مليار دولار، ليكون المشروع نواة تصدير الكهرباء للقارة الأوروبية”.

وأضاف المصدر الآخر أن الحكومة تقوم بالتنسيق مع وكالة الاتحاد الأوروبي لتعاون منظمي الطاقة بهدف توقيع اتفاقيات للبدء في التنفيذ الفعلي للمشروع في أبريل نيسان 2024، خلال انعقاد مؤتمر استثماري مشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي من المقرر أن تستضيفه القاهرة.

وأضاف “الاتفاقيات ستكون عقب انتهاء الدراسات التي تم إسنادها لشركة بلجيكية”.

ووقعت الشركة المصرية لنقل الكهرباء الحكومية مذكرة تفاهم مع شركة چان دي نال البلجيكية المتخصصة في الكابلات البحرية وخدمات سوق الطاقة البحرية يوم الخميس الماضي بشأن بدء إجراء دراسات مشروع تصدير الطاقة من مصادر متجددة إلى أوروبا.

وأكد المسؤولان أن المشروع سيبدأ بتفعيل اتفاقية مصر مع اليونان ثم اتفاقية مناظرة مع قبرص لتصدير ألفي ميغاوات، عقب توقيع الاتفاقيات الملزمة مع الاتحاد الأوروبي.

وقال أحد المصدرين إن من المستهدف استئناف الترويج لمشروع نقل الطاقة بين مصر وأوروبا بين الشركات العالمية المتخصصة ذات الخبرة في نقل الطاقة عبر الحدود والكابلات البحرية من أجل تنفيذ المشروع، مضيفا أن هناك بالفعل شركات مصرية وأوروبية تقترب من تشكيل تحالفات للتقدم للمشروع.

ووقعت مصر واليونان مذكرة تفاهم في أكتوبر/تشرين الأول 2021 لدراسة إنشاء مشروع الربط الكهربائي، الذي يمتد للسوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، وذلك عقب توقيع مصر واليونان وقبرص على اتفاقية إطارية للمشروع على هامش قمة ثلاثية في عام 2019.

ويتمثل مشروع الربط الكهربائي في كابل بحري يتجاوز طوله 1600 كيلو متر يمتد من مصر إلى كل من اليونان وقبرص، بعمق 3 آلاف متر تحت سطح البحر