حافظ سليمان يكتب: استيراد ادوات تداول.. وهروب الاستثمار الأجنبي
استطاع الكاتب الراحل الأستاذ نجيب محفوظ من عمق الاستغراق في توصيف تفاصيل الحارة المصرية الوصول للعالمية.
وعكس واقع حال البورصة المصرية بالنظر لطبيعة ادوات التداول الأجنبية التي تم استيرادها علي مدار خمس سنوات كاملة لا تتناسب مع حجم السوق جملة وتفصيلا.
علي سبيل المثال لا الحصر التداول بالمليم بإضافة خانة عشرية والمارجن والزيرو كلها الغرض منها البرنت متمثل في سرعة تدوير السيولة في نظرة دونية محدودة الأفق والحديث الممل المكرر عن تطبيق الشورت سلينج دون خطة فعلية لزيادة عمق السوق من ناحية قاعدة المستثمرين أو قيد شركات لنصل لكارثة أن إجمالي الاكواد النشطة تحت 500 الف علما أن توصيف الكود النشط من يعمل عملية واحدة بالسنة… هذا بالإضافة لمعضلة تركيبة المؤشر الرئيسي دون سمع الاصوات المتكررة بصورة التعديل لإعطاء صورة حقيقية عن واقع حال السوق.
هذا مع إهمال الحرص علي تصدير صورة ذهنيه طبية لعلاقة البورصة بكبار المتعاملين… كبار المستثمرين هم الحل الامثل من خلال علاقتهم المتشعبة بالمستثمرين وصناديق الأجانب.
تطفيش المستثمر المحلي أساس هروب المستمر الأجنبي… فهل نعي حقيقة أن صافي شراء الأجانب بالربع الاول 2008 وصل 400 مليون دولار يوميا ولا يهتم أحد بهذا الملف لاستعادة الدور المحوري للبورصة في عجلة الاقتصاد.