مصطفى أمين| البورصة على موعد مع موعد الصعود القوي .. انتقاء الأسهم هو الأهم
اقتناء الأسهم ذات الربحية الحالية وتوقعات النمو كبيرة ، تعتبر الهدف الرئيسي لدي العديد من مستثمرين الأسهم الذين يدركون قيمه تلك الأسهم وقدرتها علي نمو أرباح بالإضافة إلي العائد التوزيع والاستثمار بها .
لاشك أن الاستثمار في الأسهم سواء علي المدي الطويل أو القصير ذات عوائد جيدة ظهرت في نتائج المؤشرات وأسعار الأسهم ، الأمر لم يستمر كثيرا خاصةً مع تقييم كثير من الأفراد علي أسعار الدولار في السوق السوداء ، الأمر الذي جعل نظرتهم للدولار انخفاض بالرغم انها توحيد لسعر الصرف وتخفيض من هيمنة السوق السوداء علي العملة و تحويلات المصريين بالخارج .إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة الذي يشكل عباء علي شركات ذات المراكز الائتماني المرتفعة الوضع الذي جعل عديد من الشركات تقلص من ربحيتها ، سوق المال استفاد من هذا الأمر الذي أظهر دورها الرئيسي كل منصة للتمويل و زيادة رأس مال تلك الشركات أما عن طريق من الأرباح المرحلة لصالح قدامى المساهمين أو زيادة رؤوس الأموال للاكتتاب.
توقعات نمو أرباح الأسهم خاصة الشركات التي لديها مصادر للدولار مع يدعم تحقيق مزيد من أرباح فروق عملة مرتفعة تدعم احتياجات له من العملة الأجنبية طلبيه أي احتياجات إلى جانب دورها في دعمها الاقتصاد.
لدينا شركات ذات مضاعف ربحية منخفض للغاية وتوقعات نمو مرتفعة تساعد علي مزيد من التوقعات لنمو أرباحها وتحقيق طفرها سعرية خاصةً أن تلك الشركات كانت تعمل مضاعفات ٥٠-٧٠٪ من مضاعفات خلال عامين سابقين ، الأمر الذي يعزز من الربحية اتجاه عديد من الشركات فتح مجال نشاط في الخارج سواء كانت بنوك أو قطاع عقارات او خدمات مالية غير مصرفية ، تكنولوجيا وإعلام ، أغذية ومشروبات و قطاع الأدوية ، علي الرغم أن قطاعات منها كانت تعاني من ارتفاع مواد الإنتاج و أخري تعاني من نقص العملة و انخفاض تسعير الأمر الذي انعكس مع عودة تدفق الدولار للسوق الرسمي مما اعاد الطاقه الانتاجيه لتلك القطاعات خاصه قطاع الاغذيه والادويه ومما عزز من ربحيته وفتح اسواق خارجيه.
لدينا الآن أسعار أسهم متدنية تدعمها توقعات بخفض اسعار الفائده خاصةً مع الاتجاهات العالميه لخفض اسعار الفائده بشكل كبير، الأمر يعزز فرص الاستثمار وخاصه في الاسهم وجذب مزيد من الاستثمارات الاجنبيه في ظل اصلاحات اقتصاديه وحل معوقات ومشكلات المستثمرين الى جانب نشاط برنامج الطرحات الحكوميه الذي يعزز من اهميه دور سوق المال كمنصه للتمويل ومنصه للمشاركه وتوسيع قاعده الملكيه الإستفادة من المدخرات المجتمع وجذب استثمارات اجنبيه وعربيه.
ما ننصح به انتقاء الاسهم اقتناص الفرص واختيار احسن وافضل الاسهم في قطاعات واعده بمستويات سعريه جذابه للغايه تدفع بمزيد من عوائد استثمار مرتفعه للمستثمرين خاصه مع اعلان نتائج العام للشركات التي حققت ارباح جيده ومع تخفيض اسعار الفائده قد تدفع بالجزء كبير من تلك الارباح للمساهمين خاصه مع انخفاض التكاليف و المخاطر الائتمانيه.
الاقتصادي مصطفى أمين ، محلل سوق الأوراق المالية، عضو الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار