وائل النشار: الطاقة المتجددة تمثل 11% من قدرات الشبكة الكهربائية رغم فائض الإنتاج
وائل النشار: هيكلة الدعم المقدم للكهرباء وتقديمه للمواد البترولية ضروري
قال المهندس وائل النشار رئيس مجلس إدارة شركة أونيرا سيستمز للطاقة الشمسية، إن هناك ضرورة لإعادة هيكلة الدعم المقدم للطاقة الكهربائية من خلال تقديم الدعم المباشر للمواد البترولية ومنها الغاز الطبيعي.
وأضاف النشار في الجلسة الثالثة بعنوان السياحة والتصدير وفرص أخرى، في مؤتمر حابي السادس “الإصلاح المرن” – عبور هادئ لتحديات الاقتصاد والذي ينعقد اليوم الإثنين، أن القطاع يحتاج أيضا إلى الدعم التبادلي بين شراء الكهرباء نظرا لأن الأرقام المعلنة تم احتسابها افتراضا على الفرص البديلة، مشيرا إلى أن الدعم موجود في جهة واحدة.
ولفت إلى أن سياسات التمويل الحالية تستهدف المحطات الكبيرة في حين أن المحطات الصغيرة للطاقة الشمسية ذات جدوى اقتصادية أكبر، منوها إلى أن مصر لم تحقق مستهدفاتها منذ 10 سنوات، فضلا عن رؤيتها في 2035 للوصول إلى 42% من إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، في حين أنها حققت 11% فقط من مستهدفاتها في 2024.
وشدد على ضرورة إيجاد طرق للتمويل لمحطات الطاقة الشمسية أفقيا وليس رأسيا لإحداث توفير في استخدامات الطاقة وتقليل الضغط عن فاتورة استيراد الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أهمية تغيير السياسات الضاغطة على القطاع الخاص نظرا لأنه يضطر في بعض الأحيان إلى منافسة الحكومة.
ودعا وائل النشار إلى ضرورة تحرير قطاع الكهرباء مع تولي القطاع الخاص عمليات الإنتاج على أن تتولى الحكومة التوزيع لتقليل تكلفة موازنة الدولة
وائل النشار: الطاقة المتجددة تمثل 11% من قدرات الشبكة الكهربائية رغم فائض الإنتاج
صرّح المهندس وائل النشار، رئيس مجلس إدارة شركة “أونيرا سيستمز” للطاقة الشمسية، بأن إجمالي قدرات الشبكة الكهربائية المصرية يبلغ حاليًا نحو 60 ألف ميجاوات، مشيرًا إلى أن النسبة الكبرى، حوالي 90% من هذه القدرات، تعتمد على الوقود الأحفوري.
وأوضح خلال الجلسة الثالثة بمؤتمر حابي السنوي السادس “الإصلاح المرن” – عبور هادئ لتحديات الاقتصاد ، أن الطاقة الشمسية تسهم بـ 1674 ميجاوات فقط من القدرات الإجمالية، بما يعادل حوالي 2.3%، في حين تقترب طاقة الرياح من 1632 ميجاوات، بما يمثل النسبة ذاتها تقريبًا.
أما السد العالي، فينتج 2832 ميجاوات، ما يعادل 4.6% من القدرات المركبة. وأضاف أن إجمالي الطاقة المتجددة على الشبكة يبلغ حوالي 10%.
وتابع قائلًا: “رغم أن القدرات المركبة في الشبكة الكهربائية كبيرة، إلا أن الحمل الأقصى المسجل يبلغ 34 ألف ميجاوات، مما يعني وجود فائض احتياطي كبير. ومع ذلك، فإن الطاقة المتجددة لا تزال تمثل حصة صغيرة من إجمالي الكهرباء المولدة سنويًا، التي تبلغ 216 تيراوات ساعة. من هذا الرقم، تساهم الطاقة الشمسية بـ 3 تيراوات ساعة فقط (1.3%)، وطاقة الرياح بـ 6 تيراوات ساعة (2.6%)، والسد العالي بـ 15 تيراوات ساعة (7%).”
وأشار النشار إلى أن إجمالي مساهمة الطاقة المتجددة في الكهرباء المولدة حاليًا تصل إلى 11%، مؤكدًا أن هذا الرقم يعكس تراجعًا عن الرؤية التي كانت قد وضعتها مصر لزيادة نسبة الطاقة المتجددة.
وأضاف: “كان لدينا رؤية لتحقيق 20% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2010، ومثلها في 2020، إلا أن النسبة الحالية لا تزال أقل من تلك المستهدفات
وائل النشار: كفاءة الطاقة وإعادة هيكلة الدعم ضرورة لتعزيز الناتج القومي
أكد المهندس وائل النشار، رئيس مجلس إدارة شركة “أونيرا سيستمز” للطاقة الشمسية، أهمية التركيز على محورين رئيسيين لتحسين الأداء الاقتصادي المصري؛ أولهما تخفيض استهلاك النقد الأجنبي، وثانيهما زيادة الدخل من العملات الأجنبية. وأشار إلى أن كفاءة الطاقة تعد عاملاً أساسياً لتحقيق هذه الأهداف.
وأضاف النشار خلال الجلسة الثالثة بمؤتمر حابي السنوي السادس “الإصلاح المرن” – عبور هادئ لتحديات الاقتصاد ،أن مصر تُعد من الدول ذات انبعاثات الكربون المنخفضة نسبيًا، حيث تبلغ الانبعاثات السنوية حوالي 250 مليون طن، وهو ما يضعها في المركز الـ26 عالميًا بنسبة 0.6% فقط من إجمالي الانبعاثات العالمية.
ولكنه أوضح أن قياس الانبعاثات لا ينبغي أن يقتصر على عدد السكان، بل يجب النظر إليها من زاوية الناتج القومي.
وقال النشار: “على سبيل المثال، في ألمانيا، كل كيلووات ساعة من الطاقة يساهم في إنتاج 6.4 دولار من الناتج القومي، بينما في الولايات المتحدة يُنتج 4.9 دولار. في المقابل، مصر تُنتج فقط 1.5 دولار لكل كيلووات ساعة مستهلكة، مما يعني أن استهلاكنا للطاقة لتحقيق الناتج القومي يعادل ثلاثة أضعاف ما تستهلكه الولايات المتحدة وأربعة أضعاف ألمانيا.”
وأوضح أن هذا الاختلال يتطلب تحسين كفاءة الطاقة بشكل عاجل لتقليل الفاقد وزيادة العائد الاقتصادي من استهلاك الطاقة.
وفيما يتعلق بالدعم، شدد النشار على ضرورة إعادة هيكلة الدعم الموجه للطاقة الكهربائية دون إلغائه.
وأضاف: “الدعم الحالي للطاقة يتوزع على عدة مستويات، أبرزها دعم المواد البترولية، مثل الغاز الطبيعي الذي يُباع بأسعار مدعومة لمحطات الكهرباء. هذه المنظومة بحاجة إلى إعادة هيكلة لضمان تحقيق أقصى استفادة اقتصادية دون التأثير سلبًا على الفئات الأكثر احتياجًا.
وائل النشار: التوسع في المحطات الشمسية الصغيرة ضرورة لتحقيق استراتيجية الطاقة
أكد المهندس وائل النشار، رئيس مجلس إدارة شركة “أونيرا سيستمز” للطاقة الشمسية، أن تحقيق رؤية مصر للوصول إلى نسبة 42% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2035 يتطلب تغيير السياسات والإجراءات الحالية.
وأكد على ضرورة التركيز على التوسع الأفقي لمحطات الطاقة الشمسية الصغيرة والمتوسطة، بدلاً من الاستثمار المفرط في المحطات الكبيرة التي تستغرق وقتًا طويلًا للإنشاء.
وأوضح خلال الجلسة الثالثة بمؤتمر حابي السنوي السادس “الإصلاح المرن” – عبور هادئ لتحديات الاقتصاد ،أن مصر حققت تقدمًا بطيئًا في قطاع الطاقة المتجددة منذ صدور قانون تنمية استخدامات الطاقة المتجددة في عام 2014، حيث بلغت نسبة مساهمة الطاقة المتجددة الحالية 11% فقط من إجمالي الطاقة.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى تطوير سياسات تمويل جديدة لتشجيع تركيب محطات شمسية صغيرة ومتوسطة فوق المنازل والمباني التجارية والإدارية، ما سيسهم في توفير الغاز الطبيعي المستخدم في توليد الكهرباء، والذي يتم استيراده بتكلفة عالية.”
وأشار النشار إلى أن كل جيجاوات يتم توليدها من الطاقة الشمسية يوفر 12 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، بقيمة تصل إلى 100 ألف دولار سنويًا وفقًا للأسعار العالمية الحالية.
وأضاف: “المكون الدولاري في تكلفة إنشاء كل جيجاوات من الطاقة الشمسية يقل عن 300 ألف دولار، مما يجعلها حلاً اقتصاديًا فعّالاً”.
كما دعا النشار إلى تحرير قطاع إنتاج الكهرباء في مصر ومنح القطاع الخاص دورًا أكبر في توليد الطاقة، بينما تتولى الحكومة مسؤولية النقل والتوزيع، مؤكدًا أن ذلك سيخفف الضغط على ميزانية الدولة ويتيح فرصًا أوسع للقطاع الخاص للمساهمة في تحقيق أهداف الطاقة الوطنية.