أيمن عامر يكتب| 5 أسباب أدت للهبوط العنيف بسوق المال

ما أسباب تراجع الأسواق حول العالم؟

هل هو جني أرباح ومعاودة للصعود مره أخري أم إنهيار ؟ 

هل دخل الاقتصاد الامريكي في مرحلة ركود فعليا أم مخاوف من حدوث انزلاق للاقتصاد الامريكي وما أسبابه ؟

أعادت التراجعات المفاجئة التي أصابت أسواق العالم، وأثرت على الأصول المتداولة من الأسهم إلى النفط وحتى العملات المشفرة والتي وصلت إلى 10% في بداية تداولات الأسبوع، شبح “الاثنين الأسود” إلى أذهان المستثمرين، والذي تراجعت فيه أسواق المال بما وصل إلى 40% منذ 37 عاماً ، وسجلت البورصة الأمريكية والأوروبية اسوء اداء خلال السنتين الماضيتين ، بخسائر تفوق 3 ترليون دولار ، وانخفض معها النفط والذهب .

وهناك عوامل عديده ظهرت في وقت واحد فاقمت من حده الهبوط في الأسواق المالية ، وكان أولها في اليابان إذ توقع المستثمرين أن يقوم البنك المركزي الياباني برفع سعر الفائده ولكن بوتيره أقل مما سبق ، ولكن جاء الارتفاع أعلي مما هو متوقع أثرت أولا علي عمله الين وعلي مؤشر الأسهم اليابانية الذي هبط بوتيره هي الأعنف من 37 عام (1987 الاثنين الأسود) ، تزامن معها صدور بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة تتعلق بالبطالة والتوظيف في ظل ارتفاع تاريخي لأسعار الفائدة التي وصلت إلى 5.25% ولم يقم المركزي الامريكي بأي خفض منذ 8 اجتماعات له خلال الفترة الماضية معدلات الفائدة الأمريكية هي الأعلي منذ 23 عام .

أيمن عامر مدير إدارة التداول بشركة اكيومن لتداول الأوراق المالية
أيمن عامر مدير إدارة التداول بشركة اكيومن لتداول الأوراق المالية

هناك 5 اسباب أدت إلى هذا الهبوط العنيف وانتقل هذا إلى كل أسواق العالم وأيضا أسواق الكريبتو ( العملات المشفره)

1 – بالنسبه إلى السوق الياباني المقترضون كانوا يقترضون بالين ( اقتصاد تصديري) مع الارتفاع المبالغ للفائدة من قبل البنك المركزي الياباني وتاثر عمله الين أدت إلى مخاوف كثيره من التعثر ودخول الاقتصاد في تباطا ويأتي  هذا أيضا مع بدء ظهور تباطا في الاقتصاد الصيني.

2 – أرقام الوظائف الأمريكية ( مؤشر البطالة) أظهر ارتفاع للشهر الرابع علي التوالي بلغ إلى الآن 4.3% وكان قد بدأ العام عند أقل من 4% ، هناك مؤشر في الولايات المتحدة الأمريكية يسمي كلوديا سام كان قد أفصح علي أن معدلات البطاله متوسط 3 شهور أعلي من أدني مستوي له سوف يدخل الولايات المتحدة في ركود اقتصادي  وواضح أنها ليست نظريه مؤكده لا يجب أن  تاخذ في الاعتبار كثيرا ، لأن معدلات البطاله ليست سيئه في الوقت الحالي مع معدلات الفائدة العالية ، والتي من المتوقع بدأ تخفيضا في اجتماع المركزي القادم في سبتمبر بواقع  من 0.25 إلى 0.5% وتوالي انخفاضها تباعا .

3 – قام الملياردير وارن بافيت بتخفيض حصة مجموعته الضخمة في شركة أبل، في خطوة يمكن أن تكون مقلقة لسوق الأسهم الأوسع قد يثير هذا قلق الأسواق خاصة في ضوء الأخبار الواردة من الأسبوع الماضي”  مع ضعف أرباح التكنولوجيا وتقرير الوظائف المخيب للآمال وعدم اليقين بشأن مستقبل أسعار الفائدة .

4 – نتائج شركات التكنولوجيا مخيبه للآمال ووقف التوزيعات النقديه لهذا القطاع من الأسهم مع ظهور تقيمات مبالغ فيها وتمثل أسهم التكنولوجيا ثلث الأسهم الأمريكية .

5 – التوترات الجيوسياسية في منطقه الشرق الأوسط وتأثيرها علي جميع الأسواق العالمية والنفط والذهب ، وأيضا  انخفاض أحجام السيولة نسبيا بالأسواق خلال شهر اغسطس من كل عام بسبب العطلات والإجازات في الصيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى