ازمة القمح تضرب العالم.. ما القصة

توترات متزايدة ساهمت في ارتفاع أسعار القمح عالمياً بأكثر من 10% خلال الأسبوع الحالي.

وجاء ارتفاع أسعار القمح في ظل مخاوف تراجع الإمدادات بسبب التهديدات المتزايدة على تجارة الحبوب في البحر الأسود

كما أثرت التوترات المتزايدة في البحر الأسود إلى التهديدات المحيطة بأسواق الحبوب العالمية، حيث تسبب الطقس المتطرف في تدمير المحاصيل في مختلف أنحاء آسيا وجنوب أوروبا والولايات المتحدة.

وأضافت الهند صدمة جديدة لسوق الإمدادات الغذائية يوم الخميس بعد الإعلان عن حظر بعض صادرات الأرز.

وتراجعت أسعار الذرة وفول الصويا هذا الأسبوع، لكنَّها كانت انخفاضات محدودة بسبب توقُّعات الطقس الحار في مناطق الزراعة الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية

خالد نور الدين: مصر تؤمن احتياجاتها من الغذاء ببدائل أخرى

وقال خالد سعيد نور الدين الخبير الجمركي، وعضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن مصر تتخذ العديد من الإجراءات والتعاون الاقتصادى مع مختلف دول العالم وآخرهم الهند لأجل تأمين الغذاء وخاصة القمح؛ بعد المناوشات الدائرة بين روسيا وأوكرانيا بشأن الممر الآمن.

وكانت روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، وقعوا في إسطنبول اتفاقية تتعلق بفتح ممر آمن في البحر الأسود لتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية والأسمدة من روسيا وأوكرانيا إلى مختلف أنحاء العالم.

وأوضح خالد نور الدين، أن الاتفاقية تقضي بفتح ممر في البحر الأسود لخروج الحبوب من 3 موانئ في أوكرانيا هي أوديسا وخيرسون وماريوبول، وإقامة مركز تنسيق مشترك بين الأطراف الأربعة في إسطنبول يتولى مراقبة وتفتيش السفن القادمة إلى الموانئ الأوكرانية للتأكد من عدم حملها أسلحة ومعدات عسكرية.

وأشار خالد نور الدين، إلى أن وزارة الخارجية الروسية، أعلنت مؤخرا سحب ضمانات سلامة الملاحة وإغلاق الممر الإنساني البحري بالبحر الأسود على خلفية وقف صفقة الحبوب، وبتلك المعطيات فإن مصر تستعد بخطوات ثابتة تأمين احتياجاتها من الغذاء من دول أخرى تحسبا لأي طارئ كما حدث.

بعد ارتفاع الأسعار عالمياً.. إبراهيم حسني يرصد تحديات وتداعيات القمح على مصر

قال إبراهيم حسني الخبير الاقتصادي ، إن مصر تعد من أكبر دول العالم في استيراد القمح، حيث يعتبر القمح من المواد الأساسية في الغذاء المصري. ومع تزايد الطلب على القمح في العالم، شهدت أسعار القمح ارتفاعًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، مما يشكل تحديًا كبيرًا لمصر وللمواطن المصري.

أسباب ارتفاع أسعار القمح العالمي

وارجع إبراهيم حسني في تصريح خاص لبوابة إيكو نيوز ، أسباب ارتفاع أسعار القمح العالمي إلى عدة عوامل، من بينها تأثير التغيرات الجوية على إنتاجية القمح في العديد من دول العالم، بالإضافة إلى الزيادة في الطلب على القمح في الأسواق العالمية.

أزمة الدولار والحرب الأوكرانية على القمح

وأكد أنه لا يستطيع أحد أن ينكر التأثير الواضح للحرب الاوكرانية و أيضا أزمة سعر الصرف في مصر ومن المتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار القمح في الفترة القادمة عالميا بسبب استمرار أزمة سعر الدولار في مصر ، مما يشكل تحديًا كبيرًا لمصر و لصناعة الخبز والمعجنات الأخرى التي تعتمد بشكل كبير على القمح و يعتمد عليه المواطن المصري بشكل اساسي في غذائه اليومي.

5 مطالب من الحكومة لمواجهة أزمة القمح

وتتطلب أزمة ارتفاع أسعار القمح العالمي من الحكومة المصرية اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة للتعامل مع هذه الأزمة، بما في ذلك:

1- تنويع مصادر القمح: يجب على الحكومة المصرية تنويع مصادر القمح، والتعاقد مع دول أخرى لتوفير إمدادات القمح، وتشجيع الشركات المصرية على تصدير المنتجات الزراعية إلى دول أخرى.

2- زيادة الإنتاج المحلي: يجب على الحكومة المصرية دعم المزارعين لزيادة إنتاج القمح المحلي، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير الأسمدة والبذور والمعدات الزراعية وتقديم الإرشادات اللازمة للمزارعين.

3- تحسين الإنتاجية: يجب على الحكومة المصرية الاستثمار في تحسين الإنتاجية وتقديم التكنولوجيا اللازمة للمزارعين، بما في ذلك تقنيات الري الحديثة والأساليب الزراعية المتطورة.

4- تحسين الإدارة والتخزين: يجب على الحكومة المصرية تحسين إدارة المخزون الحكومي للقمح وتطوير البنية التحتية لتخزين القمح، مما يسمح بتوفير إمدادات كافية من القمح في حالات الأزمات.

5- تقليل الهدر: يجب على الحكومة المصرية تقليل الهدر في استهلاك القمح، وتشجيع الشركات على تطوير تقنيات وأساليب الإنتاج والتصنيع للحفاظ على الكميات المنتجة.

4 مطالب من المواطنين لمواجهة أزمة القمح

ويتطلب التعامل مع أزمة ارتفاع أسعار القمح أيضًا دعم المواطن المصري، بإجراءات تشمل:

1- التحكم في أسعار الخبز: يجب على الحكومة المصرية التحكم في أسعار الخبز والمعجنات الأخرى التي تعتمد على القمح، وتحديد سعر معقول يناسب الجميع.

2- تطوير برامج الدعم الاجتماعي: يجب على الحكومة المصرية تطوير برامج الدعم الاجتماعي للأسر الفقيرة والمحتاجة، وتوفير بطاقات تموينية لشراء الخبز والسلع الغذائية الأخرى.

3- تشجيع الاستثمار في الزراعة: يجب على الحكومة المصرية تشجيع الاستثمار في قطاع الزراعة، وتوفير الحوافز اللازمة للمستثمرين لتحسين إنتاجية الزراعة وتوفير إمدادات كافية من القمح.

4- تحسين الوعي الاستهلاكي: يجب على الحكومة المصرية تحسين الوعي الاستهلاكي لدى المواطنين، وتوعية المجتمع بأهمية تقليل الهدر في استهلاك القمح والمواد الغذائية الأخرى.

أزمة ارتفاع أسعار القمح تحديًا كبيرًا لمصر

بشكل عام، تعد أزمة ارتفاع أسعار القمح تحديًا كبيرًا لمصر وللمواطن المصري، وتتطلب حلولًا عاجلة وفعالة للتعامل مع هذه الأزمة. ويجب أن تعمل الحكومة المصرية على تنويع مصادر القمح وزيادة الإنتاج المحلي وتحسين الإنتاجية والإدارة والتخزين

، بالإضافة إلى دعم المواطن المصري وتحسين الوعي الاستهلاكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى