الدكتورة هدى المنشاوي تكشف مخطط مافيا الذهب والدولار في مصر

استعرضت الدكتورة هدى المنشاوي ، خبيرة أسواق المال ، ارتباط الذهب والدولار في مصر على خلاف ما يحدث في العالم .

وأوضحت العلاقة مابين أباطرة الذهب الذين تحولوا فجأة لكبار تجار الدولار في نفس الوقت .

وأشارت إلى أن القصة ليست دولار أو مكسب سريع، «الحكاية كبيرة»، سوق مفتوح بمليارات الدولارات وسماسرة وشبكات عملاء وتداول وتحديد أسعار وشركات وتجار ومرابين ومستغلين وعرب وترك ووشوش غريبة وأجنبية ليست مصرية.

 

وأضافت أن تاجر الدهب أصبح تاجر الدولار وهو نفسه المستورد والمحتكر والشيطان اللي بيغوي يصعبها على المواطنين.

واكدت أنه معروف في كل العالم أن الدهب يسير  عكس الدولار عند هبوط سعر اي منهم يرتفع الآخر.. لكن في مصر قانون آخر  ليس له  علاقة بقوانين الاقتصاد في العالم الدولار يزيد الدهب يولع وكل حاجة تغلي، والسؤال هنا لماذا؟ ، الإجابة أن من يتحكم في الدهب والدولار هي نفس المافيا ونفس العصابة.

وقالت هدى المنشاوي إن السوق السوداء للدولار كبير  وتغيير عملة في منتصف الليل ، هؤلاء هم الأباطرة الذين يتحكمون ويديرون أكثر من 40 مليار دولار ،” اكتر من الاحتياطي النقدي للدولة” لذلك السوق السوداء لها حماية وحراس ومنتفعين وشلة مصالح وتجار كبار فوقيهم تجار أكبر.

 

وأكدت أنه في النهاية من يتحكم في خيوط اللعبة كيانات وتنظيمات وأجهزة اتسللت في سوق العملة ولهم مندوبين بهدف التحكم في نقطة ضعف الدولة.

 

وأشارت إلى أنه ببساطة ما يحدث في سوق الدولار هو ظهور تحالف جديد ومتين من تجار العملة وتجار الدهب وممكن يكونوا هم نفس الأشخاص..

 

وأوضحت أن الخطة سهلة “أجمع ولم الدولار من السوق بأي سعر.. وبعدها اشتري بيه دهب وخزنه وقلل المعروض من الدهب والنتيجة الدولار يزيد جدا والناس تفتكر فيه تعويم والمستوردين لا يجد دولار ويشعر المواطنين بالخطر، فتشتري ذهب بمدخراتها وتحويشة العمر ومهما كان سعره غالي والجرام عدى الـ3 آلاف جنيه وتاجر الدهب يبيع دهب قليل بسعر عالي جدا ويرجع يشتري دولار ويجيب بيه دهب ويخزنه”.

وأشارت إلى أن الفكرة قائمة بين مجموعة من التجار الكبار في العملة والذهب على جمع العملة والمعدن وحبسهم وتعطيش السوق بأكبر قدر ممكن عشان الأسعار تضرب في سوق العملة والصاغة وهذا ما حدث منذ شهور .. الدولار طار في السما والذهب اتجنن والرجالة مخزنة ملايين الدولارات والذهب وبتروي عطش الأسواق بنظام التنقيط البطيء.

 

وقالت إن هذا ما يحدث في سوق العملة والذهب بالإضافة إلى أن نشاط التجارة الحرام وصل للمصريين بالخارج ونجحت مافيا المنتفعين في استقطاب مليارات الدولارات من المصريين بالخارج مقابل تحويل أموالهم بالمصري لأسرهم وأهلهم وترجع الدولارات تدخل في نفس دايرة السوق السوداء والمضاربة وحبسها ورفع أسعارها سواء عملة أو معدن ذهب وفي النهاية مئات الملايين من الدولارات.

 

واكدت أن مكاسب من الهوا وقصادها خراب اقتصادي وإرهاق للدولة وتعب للمواطن… وللاسف طول ما هناك مواطنين يجمعون الدولار بأي سعر لتعطش السوق وتستفيد من رفع الأسعار ستظل الحكومة أيدها قصيرة وعاجزة مهما ضخت دولارات في سوق الصرف لأنها مثل  من بترمي أموالة في دوامة ليس لها  قرار بتبلع أي شيىء

 

وقالت :  لما كل الأطراف في السوق السوداء معروفين ليه الدولة سيباهم.. دا سؤال سهل جدا حد يسأله.. والحقيقة الموضوع معقد في حاجات كتير واصعبها في تتبع الدولارات وتعرف وجهتها لأن حيازة العملة في حد ذاتها ليست جريمة وهنا بتبقى فيه إشكالية كيف أثبت إن الأموال حصيلة مضاربة في السوق السوداء وهذا ايضا غير كمان إن شبكات السوق الموازية ليست معروفة وأشخاص عاديين وعددهم ضخم جدا، كما أن هذه الأموال لا تدخل أي حساب ينكي رسمي ليتم تتبعها لكن في نفس الوقت الدولة قدرت توجه ضربات قاضية لتجار العملة وبقى الفيصل في الصراع بين الحكومة والسوق السوداء هو المعلومة وحالة التلبس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى