الدكتور أحمد السيد: الاستثمار الأجنبي ليس شر مطلق .. وتحويل ودائع السعودية لاستثمارات يقلل الدين الخارجي

قال الدكتور أحمد السيد، الخبير الاقتصادي والمالي، إن الاتجاه السعودي لتحويل ودائعه في مصر إلى استثمارات أمر مهم للغاية للاقتصاد المصري واتجاه لابد من التركيز عليه.

وأوضح الدكتور أحمد السيد في تصريح خاص لبوابة إيكو نيوز ، أن الودائع فى نهاية الأمر هي دين على الاقتصاد ويتم تجديده كل فترة وبالتالي نكون دائما تحت تهديد الا يتم تجديد الودائع وبالتالي لابد للاقتصاد أن يقوم بسداد هذه الودائع وهي فى حالة المملكة السعودية تجاوز 10 مليار دولار وهو رقم ضخم بالطبع وبالتالي الأفضل ان يتم تحويلها لاستثمارات مع التأكيد على أن تكون الأصول او الاستثمارات التي سيتم الاستحواذ عليها مقيمة بقيمة عادلة للطرفين.

وأوضح أنه من جانب آخر فتساعد تحويل الودائع إلى استثمارات إلى تقليل الدين الخارجي على الدولة وتقليل الفوائد التي يتم سدادها على الودائع وهو ما يقلل من أعباء الدين وكذلك يسهم فى تحسين وضع الاقتصاد ورؤية العالم الخارجي له كجاذب للاستثمارات الأجنبية.

وأشارت إلى أنه لابد للأفراد من تفهم أهمية جذب استثمارات سواء كانت عربية أو أجنبية ليس فقط لتوفير عملة أجنبية ولكن أيضا لتطوير الاستثمارات والإضافة إليها سواء من ناحية التكنولوجيا أو فتح أسواق جديدة خارجية أو تحسين كفاءة الانتاج ولذلك يتنافس العالم أجمع على جذب استثمارات اجنبية ولا يقابلها بمعارضة كما يحدث لدينا من جانب الأفراد الذين يرون ان كل استثمار اجنبي او استحواذ هو “شر مطلق” .

ونأمل أيضا أن يكون هناك اتفاق على طرح جزء من هذه الاستثمارات فى البورصة المصرية خلال سنوات مثلا حتي لو لنسبة أقلية حتي نقوم بتوسيع قاعدة الملكية ونسمح للأفراد العاديين بالمشاركة فى ثروات مجتمعاتهم.