الدكتور عبدالرحمن طه: تعافي الريال البرازيلي لهذا السبب
الدكتور عبدالرحمن طه: تعافي الريال البرازيلي لهذا السبب
قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاديات الناشئة إن الريال البرازيلي قد حقق انتعاشا جيدا مؤخرا إذ تم تداول الريال البرازيلي بحوالي 4.95 دولارًا أمريكيًا، منتعشًا من أدنى مستوى له خلال ثلاثة أشهر عند 4.99 دولارًا أمريكيًا في 8 فبراير، حيث قام المستثمرون بمعالجة بيانات التضخم التي فاجأت الاتجاه الصعودي للعملة إذ انخفض معدل التضخم الرئيسي لشهر يناير بشكل أقل بقليل من المتوقع، حيث وصل إلى 4.51%، متجاوزًا نطاق التسامح الذي حدده البنك المركزي لعام 2024.
واشار طه إلى أن ذلك أثار مخاوف بشأن التأثير المحتمل على مدى تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة من قبل السوق من البنك المركزي البرازيلي، مما يوفر دعم للبنك المركزي البرازيلي للعملة. وعلى العكس من ذلك، كشفت البيانات الأخيرة عن محدودية تدفق النقد الأجنبي، مما أدى إلى تقييد الحركة الصعودية. وأكد طه على أنه على الرغم من وجود فائض، فقد انخفض الميزان التجاري لشهر يناير عن التقديرات، مسجلاً أدنى مستوى له منذ أحد عشر شهرًا. ويؤدي انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر بشكل غير متوقع في ديسمبر إلى تقييد صرف العملات الأجنبية. ويشير طه أنه ومن ناحية أخرى في الوقت نفسه، فإن الانكماش الممتد في الصين، مع انخفاض أسعار المستهلك إلى أدنى مستوياته منذ 14 عاماً في يناير/كانون الثاني، يثير المخاوف بشأن ضعف الطلب الأجنبي على السلع البرازيلية، مما يؤثر على قطاعات مثل خام الحديد والنفط وفول الصويا.
وأشار طه إلى انتعاش الريال يجعل مجموعه البريكس أكثر جاذبية لانضمام العديد من الدول لها كما يعزز من قوة اقتصاد المجموعة أمام العديد من اقطاب الاقتصاد العالمي كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
