«ببساطة».. كيف تستفيد مصر من مبادلة الديون مع الصين؟ الدكتورة هدى المنشاوي توضح

شرحت الدكتورة هدى المنشاوي ، استفادة مصر من اتفاقية مبادلة ديون الصين، بطريقة بسيطة.

وأوضحت هدى المنشاوي ، أن حجم الدين الخارجي على مصر يبلغ 165 مليار دولار ارتفاعا من 46.5 مليار دولار عام 2013، ولكن معظم مكونات هذا الدين كانت لأجل عملية البناء والتنمية التي ( بدأنا ) في مرحلة جني ثمارها.

وأشارت إلى أن جزء من تلك الديون هو لحساب الصين التي دخلت بالعديد من المشاريع في مصر مثل القطار الكهربائي الخفيف الذي يربط بين مترو القاهرة بمحطة عدلي منصور وكل المدن الجديدة انتهاء بالعاصمة الإدارية وغيرها من المشاريع.

وقالت الدكتورة هدى المنشاوي إن الديون الصينية على مصر تبلغ 8 مليار دولار ( أقل من 5% من حجم الديون الخارجية علينا )، ولكن مصر وصلت  لإتفاق عظيم كان يتم التفاوض عليه منذ شهور وهو إتفاقية مبادلة الديون مع الصين.

وأعلنت وزيرة التعاون الدولي أمس أن مصر أصبحت أول دولة تُبرم اتفاق لمبادلة الديون مع الصين وذلك بتحويل جزء من الديون الصينية لمشاريع استثمارية مشتركة بين البلدين مثل محطات تحلية المياة والمشاريع الزراعية ومشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة وغيرها من المشاريع التي يتم الإتفاق عليها .

وفي شرح مبسط قالت هدى المنشاوي “أنا مديون مثلا لـ( س ) بمبلغ مليون جنيه ومش حابب أسدد هذا الدين ولا فوائده ، فقمت بالإتفاق معه إنى هعمل مشروع استثماري بالفلوس دي وأدخل معاك ( نختاره سويا) كشريك به …وإحنا الاتنين هنستفاد طبعا, أنا لن أدفع أقساط الدين ولافوائده ، وإنت هيكون عندك مشروع استثماري كبير يحقق لك عائد مستقبليا كويس … وأنا في نفس الوقت على حس هذا المشروع هشغل ناس وأنقل تكنولوجيا هذا المشروع على أرضي وهحاسبك ضريبيا وهزود من الناتج المحلي الإجمالي”

 

ووصفت هدى المنشاوي اتفاقية تبادل الدين مع الصين بأنها “عظيمة”.

وأوضحت أن الأمر ليس بسهولة التواصل معها في اي دولة على إتفاقية ضخمة مثل هذه  ( والأشقاء الخليجيين رافضين تماما تحويل الودائع الخليجية أو جزء منها لمشاريع استثمارية كمبادله للديون ) ، لوجود جانب سياسي يدخل في هذه الإتفاقيات وقد لاحظناه جميعا في منتدى الحزام والطريق الذي حضره رئيس الوزراء مندوبا عن الرئيس المشغول حاليا بحرب التغيير الديموغرافي بالمنطقة التي تمارس علينا، حيث تم الإتفاق على مشاريع شديدة الضخامة وغير مسبوقة لمصر على هامش هذا المنتدى كثمن مدفوع مقدما نظير دخولنا كمحور رئيسي بالحزام والطريق وذلك على غير رغبة أمريكا التي أجبرت دوله كبرى مثل إيطاليا على التخارج من هذا الطريق.

وقام الرئيس بزيارة الصين سنة 2014 في بدايات حكمه وقام بتوقيع اتفاقية الشراكة الشاملة مع رئيس الصين وهو المنهج الذي تسير عليه مصر بتبديل الحلفاء التقليديين بأخرين أكثر نفعا

وأكدت أنه لا يوجد دولة “ترمي” ديونها في الأرض بدون ما تستفيد بشكل أكبر ، ولكن يتم إعداد مصر لتكون رجل الصين في المنطقة لوجيستيا وتصنيعيا ، وهناك مباحثات متقدمه للإستفادة من هذه الشراكة بعمل مشاريع قومية تعجز مصر عن تنفيذها بالوقت الحالي مثل جسر الملك سلمان مع السعودية و ربط نهر الكونجو بجنوب السودان وتكريك نهر النيل حتى يستوعب تلك الزيادة الضخمة وأخيرا فهي ستدخل كشريك في محور القاهرة/ كيب تاون.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى