تصريحات “باول” حول رفع الفائدة تضرب الذهب والنفط وأسواق المال وترفع الدولار

تراجعت أسواق المال والنفط والذهب متأثرة بتصريحات رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول بشأن سعر الفائدة، فيما ارتفع الدولار.

تراجع أسعار النفط

وتراجع النفط اليوم الأربعاء قبل تسجيل خام “برنت” ارتفاعاً طفيفاً للتعاملات الآجلة.

سجل سعر نفط خام القياس العالمي “برنت” اليوم ارتفاعاً طفيفاً للتعاملات الآجلة بنسبة 0.17%.

وتداول برميل برنت عند 83.43 دولاراً أمريكياً لعقود شهر مارس المقبل، فيما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط WTI بنسبة 0.03% إلى 77.56 دولاراً للبرميل.

تراجع أسعار الذهب

سجلت أسعار الذهب اليوم تراجعًا إلى أدنى مستوى في أسبوع.

وتراجع الذهب بنسبة 0.1% في المعاملات الفورية إلى 1812.44 دولاراً للأوقية “الأونصة”، كما انخفضت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.2% إلى 1816.50 دولاراً.

تراجع المعادن النفيسة

كما تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 20.03 دولاراً للأوقية، فيما ارتفع البلاتين بنسبة 0.8% إلى 936.72 دولاراً والبلاديوم بنسبة 0.3% إلى 1391.40 دولاراً.

ويأتي تراجع أسعار الذهب بعد تصريحات رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول حول تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة.

تراجع الأسهم الأوروبية

وتراجعت الأسهم الأوروبية الأربعاء، بعد أن قال رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول إن هناك احتمالاً لمزيد من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة، في حين تراجع سهم شركة أديداس للملابس الرياضية بعد الإعلان عن خطط لخفض توزيعات أرباحها السنوية.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3% بحلول الساعة 08:05 بتوقيت غرينتش ليصل إلى أدنى مستوى له في أسبوع.

وسجل المؤشر أكبر انخفاض يومي له فيما يقرب من أسبوعين أمس الثلاثاء بعد أن قال باول في جلسة استماع أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ إن البنك المركزي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة أكثر من المتوقع وإنه مستعد للتحرك بخطوات أكبر للسيطرة على التضخم.

وتراجع سهم أديداس بما يقرب من 2% بعد أن قالت شركة صناعة الملابس الرياضية الألمانية إنها تخطط لخفض توزيعات أرباحها السنوية إلى 0.70 يورو (0.7374 دولار) للسهم.

وانخفض سهم سيمرايز 4% ليدفع قطاع الكيماويات الأوروبي إلى التراجع بعد أن توقعت شركة صناعة النكهات والعطور الألمانية هامش أرباح لعام 2023 أقل قليلاً من توقعات السوق نظرًا لارتفاع التكاليف.

تراجع الأسهم الآسيوية

انخفض مؤشر مجمع للأسهم الآسيوية بأكثر من 1% يوم الأربعاء، تتصدر الانخفاضات الكبيرة أسهم التكنولوجيا، بعد التصريحات المتشددة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي كبحت الرغبة في المخاطرة.

تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الصينية المدرجة في هونغ كونغ بأكثر من 3%، فيما انخفض مؤشر “هانغ سنغ” بأكثر من 2%. وقال متعاملون إن المشتقات والمنتجات المهيكلة قد ضاعفت من الانخفاضات.

تراجع الأسهم الكورية

كذلك تراجعت مؤشرات الأسهم في كوريا الجنوبية وأستراليا. وتقلبت العقود المستقبلية في الولايات المتحدة بعد انخفاض حاد في وول ستريت يوم الثلاثاء، حيث تراجع مؤشر S&P 500 بأكبر وتيرة في أسبوعين.

صعود الدولار

صمد مؤشر قوة الدولار بالقرب من أعلى مستوياته هذا العام، مما وضع ضغطاً خاصاً على الأسواق الناشئة. وكذلك عمق الين انخفاضه، فيما يتداول اليوان تحت المستوى الرئيسي 7 مقابل الدولار، واستكملت عملتا أستراليا ونيوزيلندا خسائرهما الكبيرة من الجلسة السابقة.

مستوى أعلى وأسرع

أشار باول خلال شهادة أمام مجلس الشيوخ إلى أن المسؤولين بالفيدرالي على استعداد لتسريع وتيرة التضييق ورفع أسعار الفائدة إلى مستويات أعلى إذا ظل التضخم ساخناً. وأدى ذلك إلى ارتفاع كبير في عائدات سندات المدى القصير ودفع إلى تحول أعلى في رهانات رفع أسعار الفائدة.

ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل عامين فوق مستوى 5% يوم الأربعاء ليصل عند أعلى مستوى له منذ منتصف عام 2007. وتجاوز المعدل الآن سندات استحقاق 10 سنوات بنقطة مئوية كاملة لأول مرة منذ عام 1981. وهذا يحدث في منحنى العائد المقلوب بشدة ويكون نذيراً محتملاً للركود.

ارتفع عائد السندات الأسترالية لأجل 10 سنوات بمقدار ست نقاط أساس إلى 3.75% بينما ارتفع عائد الثلاث سنوات الأكثر حساسية للسياسة بمقدار تسع نقاط أساس إلى 3.47%. هذا حتى في الوقت الذي قال فيه محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي إنه يقترب من التوقف مؤقتاً في دورة التضييق

تسعير الفائدة

في سوق المقايضات، عزز التجار رهاناتهم على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 22 مارس، حيث تشير عقود المقايضة إلى ارتفاع نصف نقطة في الاجتماع المقبل وتسعير الذروة فوق 5.6% بحلول سبتمبر. وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى نطاق بين 4.5% إلى 4.75% في فبراير.

قال كيلي وود، نائب رئيس الدخل الثابت في شركة “شرودرز بي إل سي” في أستراليا: “معدل الفائدة النهائي عند 6% ليس وارداً على الإطلاق الآن”. وأضاف “نتوقع أن نشهد عمليات بيع واسعة النطاق في الأسواق الأسترالية والآسيوية اليوم مع إعادة تسعير مستهدفات أسعار الفائدة الأميركية”.

سيكون لدى صانعي السياسة الأميركيين فرصة لمراجعة بيانات الوظائف لشهر فبراير وبيانات حديثة لأسعار المستهلك قبل أن يجتمعوا في مارس.

تجاوز نمو الأجور في الولايات المتحدة التقديرات لعشرة أشهر متتالية في أطول سلسلة متتالية منذ عقود، وهو اتجاه، إذا استمر، سيعزز الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة.

في مكان آخر في الأسواق، تعرض النفط لخسارة عميقة يوم الثلاثاء، حيث أثارت التوقعات الخاصة برفع أسعار الفائدة مخاوف بشأن عبء الطلب. وخلال اليوم استقر الذهب بعد انخفاضه أمس إلى أدنى مستوى خلال أسبوع مع ارتفاع الدولار بسبب تصريحات باول وكذلك انخفضت أسهم منتجي الذهب والنحاس الآسيويين.

 

تراجعت الأسهم السعودية

تعاملات اليوم، لينهي المؤشر العام المكاسب التي دامت ست جلسات.

جاءت الضغوط من القطاع البنكي بشكل رئيس، مع استمرار القطاع هبوطه للجلسة الثانية على التوالي، بقيادة مصرف الراجحي والبنك الأهلي.

أرامكو السعودية استطاعت محو خسائرها الصباحية التي بلغت 1.4 في المائة، لتغلق بالمنطقة الخضراء عند مستوى 32.4 ريال للسهم وهو الأعلى في أسبوعين.

إلى ذلك، فقد المؤشر العام “تاسي” بنهاية التعاملات 63 نقطة أو ما يعادل 0.6 في المائة، رغم وصول الخسائر النقطية قرب 150 نقطة مطلع التعاملات، ليغلق المؤشر الرئيس عند مستوى 10410 نقاط.

بلغت تعاملات الجلسة 4.1 مليار ريال، عبر تداول 147.8 مليون سهم، وبصفقات منفذة تجاوزت 308.1 ألف صفقة، وتركزت السيولة على أسهم مصرف الراجحي وكذلك لوبريف.

وحول أداء الشركات، صعدت أسهم 60 شركة خلال جلسة اليوم، تصدرها سهم ثمار بمكاسب بالحد الأعلى 10 في المائة، مواصلة بذلك المكاسب الواسعة للجلسة الخامسة على التوالي، بلغت تداولات ثمار 3.5 مليون سهم تمثل نحو 35 في المائة من الأسهم المصدرة للشركة.

من بين الأسهم المرتفعة جاء “إم آي إس” 5.1 في المائة و ساسكو 4.6 في المائة، أيضا بن داود الذي حقق ارتفاع 4.5 في المائة.

في المقابل، هبطت أسهم 152 شركة تصدرها أميانتيت بواقع 4.3 في المائة، تلاه سهم ينساب المتراجع 4.2 في المائة، حيث يتداول دون أحقية أرباح بواقع 1.25 ريال للسهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى