خبراء ينصحون بالابتعاد عن الإسراف وتحديد ميزانية للإنفاق خلال شهر رمضان

عدم التخزين وشراء الاحتياجات فقط

الخبراء نصحوا بالابتعاد عن الإسراف وتحديد ميزانية للإنفاق خلال شهر رمضان

كتب محمود جمعة:

في ظل التحديات الاقتصادية التي تعاني منها جميع دول العالم، نصح خبراء الاقتصاد، بترشيد الاستهلاك، والحد من الإسراف خصوصا مع ارتفاع مستويات التضخم، وتوفير ما يمكن توفيره من أموال لتوجيهها لأوجه الصرف الأخرى.

وأوضح الخبراء أنه يجب الابتعاد عن الرفاهيات المختلفة، وشراء فقط ما نحتاجه من سلع، وعمل ميزانية مخصصة للإنفاق، حتى لا ندخل في دوامة الاقتراض بتكلفة كبيرة.

ومع دخول شهر رمضان الكريم، وجه الخبراء المواطنين بضرورة الحد من الاستهلاك المبالغ فيه والإسراف في الطعام والمشرب، واعتبار الشهر الكريم شهر عادي كغيره من الشهور.

د. وليد جاب الله: ترشيد الاستهلاك دعت له الأديان السماوية

 

أكد الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، أن ترشيد الاستهلاك من الأمور المهمة ليس فقط على المستوى الاقتصادي ولكنه من الأمور التي دعت إليها الأديان السماوية التي تحض عموم المواطنين على الترشيد وعدم الإسراف.

 

وأضاف أنه أصبح لزاماً على الجميع إن يتخذ إجراءات تتعلق بترشيد الإنفاق على على كافة المستويات بداية من ترشيد استخدام الكهرباء وعدم المبالغة في الإضاءة.

 

وأوضح أنه يجب أن نتعامل مع موضوع الطعام والشراب بشكل عادي، والحد من إهدار الطعام، وأن يتم التعامل مع موضوع شراء الاحتياجات بصورة تدريجية، فهو يؤدي إلى الحد من الإهدار، مع تحديد الأصناف التي سوف يتم تناولها على مائدة الإفطار في رمضان، وأن تكون هناك أصنافاً محددة بكميات تناسب مع الدخل والاحتياج الفعلي.

د. علي الإدريسي: ترتيب الأولويات وعدم الإسراف

 

من جانبه أكد الدكتور على الإدريسي، أن يجب خلال هذه الفترة ونحن في الشهر الكريم، ترتيب الأولويات وعدم الإسراف في الاستهلاك، وكذلك عدم السعي لتكوين مخزون سلعي لما له من تأثير سلبى على خلق زيادات وهمية في الطلب والتي تساهم في ارتفاع واستغلال التجار لذلك.

 

وأضاف أنه يجب العمل على على التقليل من “العزومات” المبالغ في تكاليفها وكذلك العمل على تناول الوجبات بالمنزل لتقليل النفقات.

 

وشدد على ضرورة الاستمرار في خلق وعى استهلاكي يساهم في التعايش مع ارتفاعات معدلات التضخم وغلاء الأسعار.

 

ولفت إلى أن الدولة تقوم بدورها في الحد من ارتفاع الأسعار، من خلال اقامة المعارض السلعية المختلفة، بهدف ضبط السوق ومواجهة التلاعب بالأسعار وحالات الامتناع عن البيع وغيرها من المخالفات التي قوم بها بعض التجار.

احمد ماهر: عمل ميزانية لتحديد الإيرادات والمصروفات ضرورة

 

من جانبه قال خبير التسويق أحمد ماهر، إن الوقت الحالي يستلزم التحقق من الاحتياجات الفعلية التي نحتاجها من سلع وخدمات، وتكلفتها، من خلال عمل ميزانية مخصصة للدخل والمصروفات، وفي حال زادت المصروفات عن الاحتياجات الفعلية يتم الاستغناء عن كل ما يمكن الاستغناء عنه وتحديد الضروريات التي نحتاجها فقط حتى لا نضطر للاستدانة.

 

وأضاف أن الشهر الكريم بالرغم من أنه شهر عادي ومن المفترض ان تقل فيه المصروفات على أساس أن استهلاك الطعام فيه ينخفض، إلا أنه يزيد فيه الإنفاق بسبب التوسع في شراء الطعام والمشروبات على وجه الخصوص، لذلك يجب تتم الموازنة بين ما نحتاجه فعلاً من سلع وبين الدخل المتاح.

 

ونصح خبير التسويق، بعدم شراء المزيد من السلع وتخزينها، لأن ذلك يتسبب في زيادة الأسعار من ناحية، ومن ناحية أخرى، أسعار السلع قد تنخفض بسبب ترشيد الاستهلاك وزيادة المعروض من السلع المختلفة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى