خبير : اليابان نموذج لمجتمع ما بعد الذكاء الاصطناعي
خبير : اليابان نموذج لمجتمع ما بعد الذكاء الاصطناعي
قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاد الرقمي إن انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي و صناعة الرقائق واشباه الموصلات و استخدام البرامج والربوتات في العالم لم يكن وليد اللحظة بل سبقتها خطط تشير لهذا الأمر بشكل واضح خاصة في مجتمع الخمسة الكبار الولايات المتحدة الأمريكية و الصين و اليابان و ألمانيا و كوريا الجنوبية وقد وضعت تلك الدول خطط منذ العالم ٢٠١١ تنبأ ببزوغ فجر الثورة الصناعية الرابعة .
و أشار طه أن أبرز تلك الدول هي اليابان ثالث اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية و الصين متفوقة على ألمانيا في الترتيب ولعل أبرز الأمور يمكننا أن نلحظ توفق اليابان بشأن الثورة الصناعية الرابعة أنها ومنذ العام ٢٠١٦ تم إظهار مصطلح ( المجتمع 5.0 ) والذي جاء بعد مجتمع المعلومات( المجتمع 4.0 ) وتسمي اليابان خطتها ومجتمعها تبعا لخطتها الاقتصادية متماشية مع الثورات الصناعية .
ويشير طه إلى أن اليابان التي تستخدم اكثر من ٣٠٠ ألف ربوت صناعي فإنها تعرف المجتمع 5.0 على أنه “مجتمع محوره الإنسان تتوافق فيه التنمية الاقتصادية وحل المشكلات الاجتماعية مع بعضها البعض من خلال نظام متكامل للغاية من الفضاء الإلكتروني والفضاء المادي” وهو ما ورد في الخطة الأساسية السادسة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وذلك من خلال اندماج الفضاء الإلكتروني والفضاء المادي .
ويشير طه إلى أن اليابان صعنت محتوى اقتصادي متوازن بين التطور التكنولوجي الفائق وتنمية الموارد البشرية أمام تفوق الذكاء الاصطناعي بوضع خطط تؤدي إلى تطوير القدرات والصفات التي يمكن اكتسابها من خلال الأعمال الاستكشافية لاكتشاف المشاكل وإيجاد الحلول بالاعتماد على الذات. و إنتاج موارد بشرية قادرة على خلق قيمة جديدة في العالم وتحقيق نظام تعليمي وتنمية للموارد البشرية يحقق ذلك المفهوم لدى الإدارة اليابانية .
و يشير طه إلى أنه ومن الضروري الموازنة بين التقدم التكنولوجي وخفض البطالة منذ البداية لا يكون التقدم التكنولوجي له مردود غير مقصود في التكوين المجتمعي الاقتصادي.