محمد الدشناوي: التضخم والفائدة يقودان العالم إلى حروب مختلفة
أكد محمد الدشناوي ، خبير أسواق المال ، أن التضخم والفائدة المرتفعة تفترس الدول الفقيرة وتقضي على نمو عالمي مقبول يضمن استقرار الدول الكبري ،ما يدخل العالم في مزيد من التوترات والقلق وزيادة افتعال الازمات كما هو حادث الان.
واكد أنه إذا لم يتوافق العالم سيكون حتمي حرب عالمية تتبلور في صور مختلف والحل الوحيد هو عمل تعاون أمم لتنسيق بين المدينين والدائنين بصورة تعادل بين حقوق الدائنين بما لا يتعارض مع حقوق المواطنين في الدول المدينة.
وارتفع معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو، التي تضم 20 دولة، بـ 2.9 % في أكتوبر، وفقا لتقديرات صدرت عن مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي “يوروستات” يوم الجمعة.
وقد سجل التضخم السنوي 4.3 % في شهر سبتمبر الماضي.
وزاد المؤشر بـ 0.1 % على أساس شهري في أكتوبر.
وجاء الانخفاض بدعم من انخفاض أسعار الطاقة بـ 11.2 % على أساس سنوي والتي ساهمت بخفض 1.45 نقطة مئوية من المؤشر ككل. بينما ارتفعت أسعار قطاع الخدمات -ذات الوزن الأكبر في المؤشر- بوتيرة نسبتها 4.6 % مضيفة 1.97 نقطة مئوية على المؤشر ككل.
وشهدت أسعار الطاقة ارتفاعات كبيرة في أوروبا منذ الحرب الروسية الأوكرانية، والتي نتج عنها عقوبات ضد موسكو المغذي الرئيسي للغاز لأوروبا، إضافة لارتفاع أسعار الغذاء نتيجة التضخم العالمي.
وأطلقت بنوك العالم المركزية العنان لسلسلة من زيادات أسعار الفائدة هي الأعلى منذ عقود في إطار سعيها لكبح التضخم خلال العامين الماضيين – وربما لم تنته مهمتها بعد. فقد رفع صناع السياسات أسعار الفائدة بحوالي 400 نقطة أساس في المتوسط في الاقتصادات المتقدمة منذ أواخر 2021، ونحو 650 نقطة أساس في اقتصادات الأسواق الصاعدة.