من 45 إلى 50 جنيها.. جي بي مورجان تتوقع تراجع سعر الصرف مقابل الدولار
توقعت شركة جي بي مورجان المالية انخفاض قيمة الجنيه المصري إلى مستوى 45-50 جنيها .
وأوضحت في مذكرة بحثية حديثة ، أن وجود تدفقات جديدة من العملات الأجنبية إلى مصر ستساعد على استقرار الجنيه وخفض سعر الصرف في السوق السوداء.
ويتوقع جي بي مورجان أن يكون أي تعديل للعملة مصحوبا بزيادة في أسعار الفائدة على الودائع بنسبة 2 في المائة إضافية.
ويأتي ذلك في أعقاب النتائج الأخيرة للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، التي رفعت أسعار الفائدة الرئيسية بنسبة 2 في المائة خلال اجتماعها الأول لعام 2024، مشيرة إلى الاضطرابات التجارية المستمرة في البحر الأحمر وتوقعات التضخم غير المؤكدة.
كما أشارت الشركة المالية إلى أنها تتوقع أن تضع مصر وصندوق النقد الدولي اللمسات الأخيرة على اتفاقية جديدة لقرضها البالغ 3 مليارات دولار خلال النصف الأول من عام 2024، مما يؤدي إلى تعديل الجنيه وتشديد السياسة النقدية.
وسلط جي بي مورجان الضوء على أن تعديل أسعار صرف العملات الأجنبية سيكون حاسما لاستكمال الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وتعتقد الشركة أن مصر وصندوق النقد الدولي قد يتوصلان إلى اتفاق على مستوى خبراء الصندوق خلال الأسابيع المقبلة، مع موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على إجراء المراجعتين الأولى والثانية في مارس المقبل.
وأشار جي بي مورجان إلى أن المخاوف بشأن الاستقرار الجيوسياسي الإقليمي ربما شجعت صندوق النقد الدولي على تبني موقف أكثر ليونة في الأسابيع الأخيرة، لكنه سيبقى ثابتا على الركائز الأساسية لبرنامج قروض صندوق النقد الدولي البالغ 3 مليارات دولار.
وسلطت المذكرة البحثية، نقلا عن بيان لصندوق النقد الدولي، الضوء على الفجوة التمويلية المتنامية في مصر مدفوعة بالصدمات الخارجية الأخيرة، بما في ذلك انخفاض الإيرادات من قناة السويس بسبب المخاوف الأمنية. وقدر جي بي مورجان أن مصر خسرت حوالي 800 مليون دولار في الشهرين الماضيين بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
ويتوقع بنك جي بي مورجان أن يلتزم البنك المركزي المصري بتأمين المزيد من العملات الأجنبية وسد الفجوة بين أسعار الصرف الرسمية وأسعار الصرف في السوق السوداء قبل وضع سياسة جديدة لسعر الصرف