نغم محمد يستعرض تأثير الطروحات الحكومية على البورصة والجنيه

قال نغم محمد المحلل الاقتصادي ، إن الحكومة تجهز حالياً  10 شركات أخرى تابعة للقوات المسلحة للطرح من خلال برنامج الطروحا

وحول تاثير الطروحات الحكومية علي البورصة والاقتصاد والعملة الوطنية (الجنيه)، يرى أنه  من الممكن أن يكون التأثير محدود على البورصة المصرية والاقتصاد المصري بشكل عام.

وأوضح نغم محمد ، أنه عادةً ما يؤثر إعلان عن طرح على السهم الذي يتم طرحه في المدى القصير، إذا كانت الشركة ذات أهمية وحجم كبير. ومع ذلك، يتوقف تأثير طروحة على عدد من العوامل، بما في ذلك الظروف الاقتصادية العامة والتوترات السياسية والجيوسياسية، بالإضافة إلى جودة الشركة وأدائها السابق.

وفيما يتعلق بالجنيه المصري، يرى نغم محمد أنه من المحتمل أن يشعر المستثمرون بالقلق إذا كان هناك زيادة في عدد الشركات التي يتم طرحها، مما يؤدي إلى تدفقات كبيرة من العملات الأجنبية من المستثمرين الأجانب. ولكن، يجب الانتباه إلى أن تأثير طروحات الشركات التابعة للجيش على الاقتصاد والجنيه ليس مضمونًا، ويمكن أن يتغير باختلاف الظروف والتطورات المختلفة في الداخل والخارج.

وقال إن الطروحات الحكومية هي إصدار أسهم أو سندات من قبل الحكومة لجمع الأموال من المستثمرين، ويتم استخدام هذه الأموال لتمويل المشاريع الحكومية أو الإنفاق العام.

وأوضح أنه يتم طرح الأسهم أو السندات للبيع في السوق المالية، وتختلف الطروحات الحكومية في حجمها ومدتها وفائدتها وشروطها، ويمكن أن تكون محلية أو دولية.

وأشار إلى أن الطروحات الحكومية تؤثر على الاقتصاد بطريقة عدة، حيث يمكن أن تؤثر على سوق الأسهم وأسعار الفائدة، كما أنها تؤثر على قدرة الحكومة على تمويل المشاريع والإنفاق العام.

وأضاف أنه عندما تكون الطروحات الحكومية ناجحة، يتم جمع كميات كبيرة من الأموال التي يمكن استخدامها لتمويل المشاريع والإنفاق العام، مما يساهم في نمو الاقتصاد وزيادة فرص العمل، كما أنه يزيد الثقة في الحكومة والاقتصاد.

وأشار إلى أنه من ناحية أخرى، إذا لم تكن الطروحات الحكومية ناجحة، فإنه يمكن أن يتسبب ذلك في عدم جمع كميات كافية من الأموال التي تحتاجها الحكومة، مما يؤدي إلى زيادة الدين الحكومي وضعف الثقة في الاقتصاد. كما أنه يمكن أن يؤثر على سوق الأسهم وأسعار الفائدة إذا كانت الطروحات الحكومية تنافس مع الطروحات الأخرى في السوق.

ومن أمثلة الطروحات الحكومية في مصر تشمل طرح حكومة مصر للبيع العام لشركة بنك القاهرة، وكذلك طرح حكومة مصر للبيع العام لشركة اتصالات مصر.

ومن الأمثلة الدولية، طرحت حكومة السعودية مؤخراً للبيع العام لشركة أرامكو، وهي أكبر شركة نفط في العالم، وتعد واحدة من أكبر الطروحات الحكومية في التاريخ، حيث جمعت الحكومة السعودية أكثر من 25 مليار دولار من هذا الطرح.

وتترتب على الطروحات الحكومية عدة عواقب، حيث يمكن أن تؤثر إيجابًا أو سلبًا على الاقتصاد والمستثمرين والحكومة نفسها.

عواقب الطروحات الحكومية

1- زيادة الدين الحكومي: إذا فشلت الحكومة في جمع الأموال الكافية من الطروحات الحكومية، فإنها يمكن أن تضطر إلى الاقتراض لتمويل المشاريع والإنفاق العام، مما يؤدي إلى زيادة الدين الحكومي.

2- تأثير على أسعار الفائدة: قد يؤدي إصدار الحكومة للسندات والأسهم إلى زيادة العرض من الأوراق المالية في السوق، مما يزيد التنافس بين الأدوات المالية ويؤدي إلى انخفاض أسعار الفائدة.

3- تأثير على سوق الأسهم: يمكن للطروحات الحكومية أن تؤثر على سوق الأسهم إذا كانت تنافس مع طروحات الشركات الأخرى، كما يمكن أن تزيد من الثقة في السوق إذا كانت ناجحة.

4- تأثير على الحكومة: تؤثر الطروحات الحكومية على قدرة الحكومة على تمويل المشاريع والإنفاق العام، وتعد مؤشراً على قوة الاقتصاد وثقة المستثمرين في الحكومة.

5- تأثير على المستثمرين: قد يؤدي إصدار الحكومة للسندات والأسهم إلى تحسين فرص الاستثمار والعوائد المالية، ولكن في نفس الوقت يمكن أن يؤدي إلى تشتيت الاهتمام بين العديد من الأدوات المالية المتاحة في السوق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى