الإعلامية زينب سالم تكتب.. لاتصدق كل ما يقال !

قرأت قصة من القصص التى تحمل بين سطورها الكثير من الحكمة، والكثير من توارد المواقف والأحداث المشابهة لها وتحمل كل المقصود من معانيها، ولكى نستخلص الحكمة من أحداث هذه القصة القصيرة لابد من التأنى وفهم مقصودها المعبر عن واقع يعيشه أغلبنا وهى:
ذات يوم ألقت الشرطة القبض على رجل كان ينظف سيارته الجديدة.
حيث فوجىء بأن إبنه البالغ من العمر سنتين أخذ مسماراً وبدأ يخدش به جانب السيارة .
فغضب الأب وبدأ يضرب على يد أبنه دون أن يشعر بأنه كان يضربها بمقبض المطرقة.
إنتبه الأب متاخراً لما حدث وأخذ إبنه إلى المستشفى حيث فقد الأبن اصبعاً بسبب الكسور التي تعرض لها وعندما رأى الأبن أباه قال له : أبي ، متى سينبت اصبعي؟
وقع السؤال كالصاعقة على الأب فخرج وتوجه إلى السيارة، وقام بتحطيمها .
ثم جلس أمامها يبكي وكله ندم على ما حدث لإبنه
فوقع نظره على مكان الخدش على السيارة وقرأ :
( أحبك يا أبي )
في اليوم التالي لم يحتمل الأب تأنيب الضمير فانتحر وتلك هى نهاية الحكاية.
نرجع للقصة و نركز قليلاً
هل هناك أحد ينظف سيارة بالمطرقة ؟
وما علاقة المطرقة بالموضوع أصلاً ؟
عمر الولد سنتان هل يستطيع أن يكتب أحبك أبي .
وهل يستطيع الكلام فيقول : متى سينبت اصبعي يا أبي ؟
كيف قبضت الشرطة على الأب وهو منتحر ؟
هكذا تصاغ أغلب الأحداث ننساق وراء العاطفة والمظاهر دون أدنى تحليل أو فهم، ونترك العقل فلا نفكر بعمق وهكذا كم وقع من الظلم والتشهير بأشخاص اتهموا ظلماً لمجرد كلام دون اى منطق او عقل أو دافع قوى ، وهكذا تُسرق منا عقولنا وتفكيرنا دون أن نشعر ، الحكمة من القصة هي “لا تصدق كل ما يُقال” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى