الكاتبة جيرمين عامر تروي كواليس كتابها ” 50 لقطة ميتا فيرسية”

الكاتبة جيرمين عامر تروي كواليس كتابها ” 50 لقطة ميتا فيرسية”..وتأثير الظروف العملية والاجتماعية المحيطة بها

أكدت الكاتبة والإعلامية جيرمين عامر رئيس الاتصال المؤسسي بالمصرف المتحد على أهمية تركيز كل شخصية على تنمية مهاراتها دون النظر إلى أحد مع وضع كيفية إنجاح المؤسسة التى تنتمى إليها ، والعمل على إظهار القدرات الشخصية والهوايات التي يجيدها الإنسان ويحبها فهذا يعتبر نجاحًا في حد ذاته.

وأشادت جيرمين عامر خلال مداخلة هاتفية لبرنامج الشهبندر المُذاع على قناة الحدث اليوم الفضائية تقديم الإعلامي فيصل عبد العاطي والتي أعلنت من خلالها عن تفاصيل كتابها الجديد ” 50 لقطة ميتافيرسية” بدور رؤسائها ومديريها في العمل ووالدها وأسرتها ، وهو ما جعلها تتجه إلى تنمية مهاراتها الكتابية التي استندت على آخر المستجدات العالمية والتكنولوجية الحديثة ، وأن القضايا الإعلامية تشغلها كثيرًا قائلة ” باستمرار أتابع آخر التطورات والأخبار ومعرفة القنوات الإعلامية ، خاصة فى الخارج من أجل تطبيق هذا فى المؤسسة التى أعمل بها ، ومجاراة “أبنائي” لأنهم من الجيل الجديد ، وكانت البداية من إعلام المؤثرين وفى فترة من الفترات منذ ما يقرب من 3 أو 4 سنوات ، وهم مجموعة من المؤثرين أصبحوا يشكلون الرأى العام ، وكنا قديمًا نعمل على قادة الرأى العام والمشاهير الذين يغيرون توجهات الشباب وكبار السن ، ويدخلون أيدولوجيات وأسلوب حياة جديد فى حياة الناس ، والآن أصبح من يقوم بهذا الأمر مجموعة من الشباب من خلال السوشيال ميديا ، هم من يشغلون الناس ويشعلون الأحداث ، ويتعاملون مع الموضوعات بطريقة ساخرة ؛ من خلال السوشيال ميديا ؛ مما يجذب عددًا كبيرًا من المتابعين ثم يقومون بإرسال الرسائل وما يريدون نشره ، وهذا يجب أن يوضع له حدود ومعايير ، خاصة مع ظهور ظاهرة المواطن الصحفى الذى يسير بكاميرا فى الشارع يقوم بتسجيل كل شىء يحدث ويقوم ببثها ، ويؤثر فى الدائرة حوله تبدأ من الأسرة والأصدقاء ثم تتسع شيئًا فشيئًا ، وإذا لم تكن الرسالة جيدة فردود الأفعال لن تكون جيدة والعكس بالطبع صحيح .

ولفتت الكاتبة جيرمين عامر إلى وجود قصص نجاح لابد من خروجها للنور ، خاصة الشباب ؛ لأن المجتمع أكثره ومعظمه شباب ، فيجب إبراز مثل هذه الأشياء ، وعرض القضايا الرئيسية التى تهم الرأى العام بأى طريقة سنرى أناسًا كثرون يستجيبون بصورة كبيرة للغاية لمثل هذه الأمور.

وعن كتابها قالت ” جيرمين عامر” أن الكتاب بتفاصيله موجود فى معرض القاهرة الدولى للكتاب صالة واحد جناح A24 ويتحدث عن 50 قصة عن وضع الإنسان فى فترة ما بعد الحضارة الإنسانية ، والكل يسير للميتافيرس عالم ما وراء الطبيعة السوشيال ميديا و… ، والكتاب يتحدث عن لقطات مبنية على حقائق وأرقام ستفيد عدد كبير من الجمهور لأنها تتحدث عن وظائف المستقبل وكيفية التعامل مع الروبوت والجريمة المعلوماتية ، والمؤثرين وقضاياهم ، وكيفية التصدى لقضايا معينة وماذا سنفعل إذا غضبت العقول الصناعية علينا ومثل هذه الأمور وتفاصيل كثيرة ومتنوعة في هذا الشان يتضمنها الكتاب والنظرة الحالية والمستقبلية.

وعلى هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب – النسخة 55 انعقدت ندوة لمناقشة كتاب “50 لقطة ميتافيرسية” وإطلاق نسخته بلغة برايل.

ويرصد الكتاب بأسلوب نقدي ساخر مرحلة التحول الحضاري من الإنسانية إلى الآلة والذكاء الاصطناعي.

ويناقش هوية البشر بعد مرحلة المواطنة الميتافيرسية و7 مواجهات تحولية بين الواقع والعوالم الافتراضية والإعلام عنصر رئيسي في معايشة الإنسان للعوالم الميتافيرسية ونشر الكتاب بلغة برايل خطوة مهمة لمزيد من الدمج الثقافي والمعرفي لذوي الهمم.

واستلهمت الإعلامية اللقطات الـ50 من سلسلة الأخبار والحقائق ومجموعة الدراسات التي نشرت عن عوالم الميتافيرس عبر وسائل الإعلام المختلفة. وتناولتها باسلوب قصصي نقدي ساخر يرمز إلى الإشكالية والتحولات الفكرية والايدلوجية والسياسية والاقتصادية والإعلامية التي يعيشها جموع البشر حول العالم. بعد ثورة تكنولوجية ضخمة، عصفت بمعالم الحضارة الانسانية من أفكار ومعلومات وإعلام واقتصاد وتسوق وأنماط استهلاك وذوق عام وقنوات تواصل وblock chain والمعايير الاخلاقية لتنقلنا عبر 7 مواجهات (فصول) رمزية منفصلة متصلة بين العالم الواقعي والعوالم الميتافيرسية إلى عالم “ما بعد الانسان” عقب عملية التحول الكبري من الحضارة الانسانية إلى الآلات والذكاء الاصطناعي بخوارزمياتها وقواعدها ودستورها وقوانينها ، عبرت خلالهم الكاتبة عن تحديات سيطرت العقول الاصطناعية علي مملكة البشر، وبالتالي اضمحلال الحضارة البشرية في صراعات بين : البشر VS الروبوت – الإنسان VS المواطن الرقمي – العقول البشرية VS الذكاء الاصطناعي – أسيادVS عبيد العالم – الخير VS الشر (الجريمة المعلوماتية) – إعلام الفيمينستFeminist – كوكب المؤثرين.

واستندت إلى سلسلة التجاوزات للعقول الاصطناعية في حقوق الملكية الفكرية للبشر من فن وثقافة ورسم وعلوم .. إلخ ؛ ليطرح العديد من الأسئلة المهمة .. ماذا لو غضبت العقول الاصطناعية علينا كبشر؟!! هل ستقام كيانات لحماية حقوق الروبوت وملكيته الفكرية مثل جمعيات حقوق الحيوان؟!! ما هو دستور عوالم الميتافيرس وحقوق وواجبات المواطن الميتافيرسي؟!! ماذا بعد تنميط البشر في اطر سلوكية من : نخبة مبتكرة يمثلون 5%، وعبيد للذكاء الاصطناعي ، على الرغم من أن الله خلق الإنسان وأكرمه وسخر له الكون.

ووصفت الكاتبة العوالم الافتراضية، بالفقاعات المعرفية، التي فرضت علينا دستورها وقوانينيها. وعدتنا بتجربة جماهيرية مبهرة في التعلم والتسوق والترفية والتفاعل الاجتماعي العابر للحدود. فنالت زخمًا إعلاميًا ضخمًا عن قوتها ومدى تأثيرها علي البشر حاليا ومستقبلا ، في حين تغافلت التأثيرات السلبية لهذه العوالم الميتافيرسية. فحكام هذه العوالم هم أسياد العالم الجدد، هم المسيطرون على هذه العقول الاصطناعية والمعلومات الضخمة المخزنة بها. ليحول البشر إلى فريسة سهلة لعمليات التنميط السلوكي والفكري؛ مما يؤدي إلى تواري وانكماش قدرات العقل البشري الابداعية واعتمادهم كليًا علي الآلات والذكاء الاصطناعي ، فضلًا عن محاولات الترهيب الخفية والمستمرة من جرائم معلوماتية عابرة للحدود.

وتعقيبًا على إطلاق نسخة كتاب “50 لقطة ميتافيرسية” بطريقة برايل بالتعاون مع مؤسسة الاخبار برايل تقول چيرمين عامر- إن المشاركة في المبادرة القومية “المس حلمك” التابعة لمؤسسة أخبار اليوم يساعد على مزيد من الدمج بين فئات المجتمع ، خاصة الجانب الفكري والثقافي والمعرفي لذوي الهمم ؛ مما يساهم في تخطي حاجز الإعاقة وتكملة مشوارهم التعليمي والفكري والمعرفي.

ووجهت دعوى إلى دور النشر والجهات المعنية بحشد الطاقات ، خاصة في مجال النشر للاهتمام بزيادة المحتوي الثقافي من الكتب الورقية بطريقة برايل سواء في مصر أو الوطن العربي ، خاصة في الموضوعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والروبوت والجريمة المعلوماتية وتنمية قدرات الذكاء البشري وإعلام المؤثرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى