المرض أو الاختناق في عفرة تراب بمركز الصف المنسي.. هل تجريد الطريق 21 من الأتربة ورشه يصعب تنفيذه؟

بقلم: وليد سلام

عند مرورك بالطريق 21 الصف حلوان, وهو الطريق الرئيسي بمركز ومدينة الصف, وأنت تركب سيارة ميكروباص أو ملاكي أو نقل أو أيا كان نوعها بداية من مدخل قرية عرب أبو ساعد مرورا بالمنيا والعطيات ثم الشرفا وحتى الإخصاص ثم نزلة عليان وغمازة الصغرى ثم الحي والمنشي والأقواز وتل حماد ثم الفهميين ومنطقة الكمين حتى تصل لمدينة الصف, ستجد سحابة من الأتربة وكأنها عفرة كبيرة جدا تلوث الفضاء الخارجي للجو خارج السيارة, وستغلق الشبابيك الزجاجية للسيارة مجبرا حتى لا تتحول لإنسان كأنه خارج من كهف مغبرا بالتراب أو كأن إنسانا غبر وجهه وملابسه بتراب الأرض عمدا .

ماذا ستفعل؟..ستغلق الشبابيك الزجاجية وتتحمل الحر الشديد والعرق فكل هذا يهون بدلا من أن تذهب لعملك أو للقاهرة في أمر هام وأنت مغبر بالتراب, فنحن لا نهول الأمر أو نصف الأمر بالكبير فهو بالفعل خطير ومؤثر على الصحة العامة للإنسان فهذه الأتربة لقوتها وشدتها بالجو الخارجي للسيارة تملأ جوف وفم وأنف المارين بالطريق سواء الركاب أو قائدي السيارات وتسبب للبعض أمراضا صدرية ولا يتحملها مرضى الحساسية أو الأمراض الصدرية الأخرى .

نعلم أن الطريق في الخطة العامة للرصف بكامله ونقدر ذلك ونتقدم بخالص الشكر لفخامة الرئيس السيسي لإدراجه مركز الصف في مبادرة حياة كريمة العظيمة, ونعلم أنه سيتم رصف الطريق بالفعل بعد انتهاء تركيب كافة المرافق العامة به ونقدر ذلكجيدا, لكن هناك حل بسيط جدا يقع على عاتق المسئولين بالمحليات في مجلس مدينة الصف لأن هذه المسئولية ضمن تخصهم وهي أن يقوموا بتجريد الطريق وجانبيه ورفع تلال الأتربة منه بالجليدر والبوكت خاصة في المناطق الأشد تلوثا بالتراب المتراكم بكميات كبيرة على جانبي الطريق مثل منطقة الفهميين ومنطقة الكمين والمدينة نفسها ومن تل حماد مرورا بقرية الأقواز وحتي المنشي ثم بداية من قرية الحي وحتى نزلة عليان ومن كوبري غمازة الكبرى مرورا بالاخصاص وحتى بعد قرية الشرفا وصولا لمدخل عرب أبو ساعد فهذه المناطق الأشد عفرة بالأتربة .

فلو تم تقسيم الطريق إلى مناطق بداية من المدينة جنوبا وحتى مدخل عرب أبو ساعد شمالا وتم تنفيذ منطقة واحدة يوميا فسينتهي المجلس من تجريد الطريق بالكامل ورفع كل الأتربة الموجودة به وعلى جانبيه في أقل من شهر ولن نقول أياما حتى نعطي الفرصة للجليدر والمعدات أن تعمل بالوحدات, رغم أنه من الممكن أن نترك القرى لمدة شهر وأن يخصص فقط الجليدر للطريق العام لنرتاح من هذه الأتربة والسحابة الترابية الضخمة التي تلوث الأخضر واليابس وتؤثر على الضحة العامة, ويراها كل المسئولين القادمين لمركز الصف .

وهنا أدعوا السيد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة الجديد أن يزور مركز الصف بشرط أن تكون زيارته للصف من المدخل الرئيسي الشمالي بداية من مدخل عرب أبو ساعد مرورا بالجنوب حتى يصل لمجلس المدينة ولا يقوم المسئولين بتغيير مسار زيارته ليأتي من الطريق الشرقي النظيف المرصوف الجميل ثم ينزل من نزلة الودي ولا يرى طريقنا الكارثي حتى يعلم مدى المعاناة التي يعانيها أهل الصف في هذا الطريق يوميا للذهاب للقاهرة, أتمنى أن يزور معالي المحافظ طريقنا ويتفقده ولو أعجبه المرور به سيعجبنا نحن بالتأكيد لكننا نعلم عنه أنه رجل محليات مهني متميز من الدرجة الأولى ولا يجامل مهمل ولا مقصر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى