محمد حسن رفاعي من القرية إلى العالمية.. الثبات على المبدأ
محمد حسن رفاعي من القرية إلى العالمية.. الثبات على المبدأ
محمد حسن رفاعي ، محاسب من طراز خاص، عمل في كبرى مكاتب المحاسبة وشركات الطاقة في مقارها بمصر بمجهودات شخصية، ليكتسب خبرات علمية و عملية فريدة ، انطلق من قرية الكداية مركز أطفيح محافظة الجيزة إلى أوروبا وأمريكا والخليج في رحلات عمل مثمرة وثقافة ووعي كذلك.
تتلمذ علي يد والده الشيخ حسن رفاعي ، الذي تلقى العلم بدوره من الشيخ الأزهري عبدالجبار شعراوي والشيخ حامد البشير ، ليكون في تلك التربية بذرة صالحة ، رغم جولاته واحتكاكة المباشر بالعالم الغربي حافظ على هويته وتعاليمه الدينية بل واستطاع نشر جزء كبير من خلفيته الدينية والفكرية للغرب.
فاجأ محمد مجتمعه بريادتة في مجال المشاريع فصار بذلك رجل أعمال ناجح.
ثم فاجأ الجميع مرة أخرى عندما ترك مجال التحكيم والقضاء العرفي وهو في سن صغيرة وقد تنبأ له كبار رجال التحكيم بمستقبل باهر في هذا الشأن .
وعلى جانب آخر من مهاراته العملية الثقيلة ، يتميز محمد حسن رفاعي بحسن الخطابة ولدية اسلوب متميز في ادارة الحوار ، مما دفعه لإنشاء قناة على اليوتيوب لعرض افكارة ومناقشتها ، ومن الوهلة الأول تعتقد أنها قناة تتحدث عن الخبرات العالمية التي اكتسبها وأساليب المحاسبة الحديثة ، ولكنه لم يفعل ذلك وكانت قناة تكسر كل التابوهات العالقة في أذهان شريحة كبيرة من الشعب حول الأمور الدينية.
وأظهرت قناته “انتوا فاهمين غلط” جانب آخر من ثقافتة ودرايتة في فهم وتفصيل بعض الأمور الدينية وتوضيحها ، فهو ليس داعية إسلامي ولكنه شغوف بالتنظير بين الفرق والمذاهب والتعمق في فهم أحداث الإسلام التاريخية فيرويها وكأنه كان هناك شاهد عيان ، ويجيد ربط الأحداث وإسقاطها على الواقع وما أحوجنا لهذا التميز والتفرد.
ورغم أن مناقشته ليست دينية فقط ولكنها في أمور حياتية عديدة مثل التربية والتعليم وأفات المجتمع إلا أن الدخول في الشأن الديني الشائك تسبب في حملات هجوم شرسة من قبل بعض التيارات الذين ظنوا أنه فريسة سهلة ولكنه هو من كان لهم بالمرصاد وحاز إحترام وإعجاب المجتمع بثباته على المبدأ.
يتميز محمد حسن رفاعي بالموضوعية في تناول مواضيعة الأحداث وجدية في طرح الأفكار وخفة الظل في كسر التابوهات والأفكار ، ويسعدنا أن نقدم له هذه الترجمة عرفاناً منا بدوره في المجتمع .