شحاته ذكريا| نبض مصر النابض.. بناء الإنسان والتنمية المستدامة

شحاته ذكريا| نبض مصر النابض.. بناء الإنسان والتنمية المستدامة

منذ أن أطلقت مصر استراتيجيتها للتنمية المستدامة في عام 2016 لم يكن الهدف مجرد تحسين المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية ، بل كان بناء الإنسان المصري محور هذه الرؤية. ففي قلب هذه الاستراتيجية تكمن فكرة أساسية: أن تحقيق التنمية الحقيقية يبدأ بتحسين جودة الحياة لكل مواطن ، ليس فقط من خلال تحسين الاقتصاد ولكن عبر توفير بيئة تعزز من الكرامة الإنسانية والتكافل الاجتماعي.

وعندما أطلق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة “حياة كريمة” في عام 2019 ، كانت الفكرة واضحة: لا يمكننا بناء مجتمع قوي دون الاهتمام بالأفراد الذين يشكلون هذا المجتمع. “حياة كريمة” ليست مجرد مبادرة تسعى لتحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر احتياجا ، بل هي رؤية متكاملة تسعى لتحقيق التكافل الاجتماعي ، وتوفير الفرص المتساوية للجميع ، وتعزيز الشعور بالانتماء والولاء للوطن.

وفي كل مشروع من مشاريع “حياة كريمة”، نرى أن الدولة تسعى إلى تقديم حلول جذرية تتجاوز المساعدات المؤقتة. من تحسين الخدمات الصحية والتعليمية إلى توفير سكن لائق وفرص عمل كريمة ، هذه المبادرة تعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية على أرض الواقع. بل إن ما يميز “حياة كريمة” هو تركيزها على الإنسان كعنصر رئيسي في تحقيق التنمية المستدامة ، وليس مجرد مستفيد منها.

ولا يقتصر تأثير هذه المبادرة على الحاضر فقط، بل يتجاوز ذلك ليشكل حجر الزاوية لمستقبل أكثر إشراقا. فبناء الإنسان هو بناء للأمة بأكملها. وعندما نقدم لأبنائنا بيئة تحفزهم على الابتكار والعطاء نكون قد وضعنا أسس نهضة تستمر لأجيال قادمة.

إن مثل هذه المبادرات تثبت أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية تنموية شاملة، تتجاوز الأرقام والإحصاءات لتصل إلى كل فرد في المجتمع. وهذا هو جوهر التنمية المستدامة: أن يشعر كل مصري بأن له دورًا في بناء مستقبل وطنه، وأنه جزء من هذه النهضة الكبيرة التي تسعى مصر لتحقيقها.

إن “حياة كريمة” ليست مجرد مشروع أو مبادرة بل هي روح مصر الجديدة ، حيث تتكاتف كل الجهود لتحقيق الحلم الأكبر: حياة كريمة لكل مصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى