محسن داود يكتب: ماذا لو انتقل الفنان محمد صبحي إلى صفوف الجماهير واعتزل الفن!

ماذا لو انتقل الفنان محمد صبحي الي صفوف الجماهير واعتزل الفن…،
ماذا سيحدث…؟
سيحدث التالي
هل الفن… سيتوقف …بالطبع لا..لن يتوقف ….
بل سيستمر …ويتكاثر ويستمر الي اقصي حد
اذا ماذا سيحدث…؟
اولا…
سيتم اعلان توحيد الفن ويصبح فنا واحدا …ارعن بلا ضمير …بعد ان كان هناك فن هادف …وفن غير هادف …بإنتقال صبحي الي صفوف المعتزلين سينتقل الفن الهادف هو الاخر الي صفوف النسيان ويبقي منفردا الفن الغير هادف وهايكون هو السلعه الوحيده …الموجوده في سوق الفن المصري …وينتهي عصر الفن الهادف… ويتجمد نشاطه ويبقي الفن بلا هدف …بلا مضمون… بلا رساله… سيصبح فن مثل الطعام ..كثيرا جدا بجميع الاشكال والالوان لكن غير مستساغ بالبلدي كده ماسخ وقلته احسن مليون مره من وجوده …..
الم يحين الاوان …ويفكر علماء الامه …
في استنساخ المئات من الفنان محمد صبحي.. في جميع المجالات حتي نصل الي قمه النجاح ونحن محافظين علي قيمنا ومبادئنا واصولنا اين من يتشدقون بالوطنية….؟
من رجال الاعمال والاعلام …ورجال الدولة في استيعاب ومساندة ما يقدمه الفنان محمد صبحي من عظمه… من فن هادف ..ومستنير يصل الي وجدان كل شعوب العالم العربي… لو اجتمع المفكرون وعلماء التدريس ماوصلوا برسالتهم الي عقول وقلوب الشعوب العربيه بنصف ما يصل اليه الفنان صبحي عبر مسرحيه واحده يقدمها للمجتمع المصري والعربي…
الاستاذ صبحي اثبت عمليا ان السن مجرد رقم وهو يتحول من شخصيه الي اخري في رائعته المتميزة مسرحية
(عيله اتعمل لها بلوك) وكان يتجول ويتحرك بلياقة بدنيه عاليه علي المسرح علي مدار ثلاث ساعات متواصلة وكأنه رجل في العشرين من عمره اي رجل هذا ….ما هذه القوه البدنية… وماهذه القوة الذهنية من ذكر اسماء علماء ومفكرين كثر في احدي مشاهد المسرحية حقيقي الفنان محمد صبحي قام بما عجز عنه الاخرين
قام بدور استشاري انف واذن وحنجره… وقدم لنا اصوات بحناجر ذهبية عالجت التهاب التلوث السمعي وكشف لنا اننا نستطيع ان نسمع ونستمتع باصوات وغناء وطرب حقيقي …
قام بدور استشاري الطب النفسي ووضع يده علي مفاتيح واسباب التفكك الاسري
قام بدور القائد ورسخ في الوجدان حب الوطن والعروبه
قام بدور المحنك السياسي وقام بكشف اعداء الوطن وكيفية مواجهه حروب الجيل الرابع والخامس
قام بدور كبير العائله وعميدها وكشف لنا اهمية ترابط الاسرة واحترام افراد الاسرة لبعضهم البعض
قام بدور الانسان واستطاع ان ينتزع اهاتنا ودموعنا وسط ضحكاتنا المتواصلة علي مدار ثلاث ساعات اي فنان هذا.. كيف جاء… وكيف استمر… في الصمود علي القمة …
اتحدي كل الاعمال المبتذله والغير مبتذله ان وجدت ان تتجمع سويا وتستطيع ان تنافس هذا العمل المسرحي في الضحك المتواصل لن اتحدث عن المضمون ولا الرساله بل اتحدث عن تحدي الضحك فقط فمسرحية عيله اتعمل لها بلوك عملت بلوكات لكل الاعمال الكوميدية والدرامية والتراتيجيه وصارت تمشي ملكا متوجا لوحدها في محراب الفن فهي من اقوي المسرحيات التي شاهدتها في حياتي واسمحوا لي ان ادعو الاسرة المصرية والعربية ان لا تفوت الفرصه علي نفسها في مشاهده هذا العرض الاكثر من رائع بكل المقاييس وتاكد ان ابنائكم من سن ٥ سنوات الي سن المراهقة مرورا الي سن الشباب ستتغير افكاره وارائه الي الافضل وعن تجربه من امتع التجارب التي عشتها مع ابنائي والذي صاحبتهم معي في هذا العرض بجانب زوجتي العزيزة وقد تعلمنا جميعا اشياء عديده عجزنا عن تعلمها في سنين كثيره من الملفت للنظر الفنانة المبدعه وفاء صادق كنت قبل مشاهده العرض اتسأل لماذا رشحها الفنان صبحي كبطله معه في العرض ؟
وبعد مشاهدتي للعرض وادائها الرائع وتفوقها علي نفسها عدت مره اخري اتسأل ماذا لو لم تكن وفاء صادق موجوده في العرض من تستطيع ان تجارى ادائها ماذا كان سيفعل صبحي….؟ فالاختيار اكيد سيكون صعبا…. اكيد لا احد يستطيع ان يؤدي مكانها في هذه الادوار المتتاليه في المسرحيه وهذا يعود للمبدع والعبقري صبحي في اختياره لها وايضا في التوفيق الغير عادي في اختيار الادوار الاخري لفنانين متميزين امتعونا علي مدار ثلاث ساعات
مؤخرا لو لي دعوة مستجابة عند الله سادعو بان يطيل عمر الفنان محمد صبحي مثل ما اطال عمر نبي الله نوح لمدة الف عام الا خمسين ساعتها فقط …
ساضمن لكم استمرار الفن الهادف بكل مايحمله من رساله ومضمون واخلاق ستعيش مادام نبض قلب صبحي يعيش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى