محمود ياسين يكتب| شروط نجاح الطروحات الحكومية

الطروحات الحكومية للشركات ؟!

طال انتظار المستثمرين المصريين والبورصة المصرية منذ الإعلان عن طرح بعض الشركات المصرية بالبورصة للطرح العام وخاصة في ظل زخم ارتفاع المؤشر الرئيسي للبورصة لأرقام قياسية

كما أن الاستعانة ببنوك استثمار خارجية لتفعيل برنامج الطروحات في السوق

وأرى أن الطروحات المرتقبة لها أثار إيجابية من ناحية التمويل القادم وضخه في العديد من المحاور المهمة

كتمويل عجز الموازنة وتسوية المديونيات واستعادة عافية الشركات الخاسرة وتوجيه المشروعات الإنتاجية

وأن الطروحات المنتظرة للشركات عامة يسهم في زيادة رأس المال السوقي للبورصة بشكل كبير ويسهم في تعزيز أحجام التداول عبر جذب الطرح الجديد شريحة واسعة من المستثمرين سواء من المؤسسات أو الأجانب

فإن الهدف من طرح الشركات الحكومية في مصر هو جذب استثمارات المحافظ من الأجانب وبالتالي جذب العملة الصعبة بما يعزز الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي المصري

لكن لكي يتحقق النجاح يلزمنا بعض الشروط

أولا الترويج لهذا الطرح

وطرح الحكومة لشركات رابحة

ونلفت النظر الي أنه من المهم أن توضح الحكومة أسباب الأرباح المحققة بكل شفافية لتعطي فكرة ووعي للمواطن المصري عن الفرص المناسبة للاستثمار لأنه بحاجة لتوظيف مدخراته بشكل واضح ومطمئن .

التسعير الجيد بحيث يكون السعر مناسب

ويعطي التسعير الجيد  فرصة للمستثمرين في هذه الأسهم أن يحقق ربح معقول والاهم توقيت الطرح

حيث أرى تباطىء في عملية الطرح وهذا يعطي انطباع بعدم الجدية .

واخيراً الترويج  العامل الأهم لنجاح الطروحات فأختيار شريك الطرح لابد أن يكون من أصحاب الخبرات ويشترط عليه أن يقوم بحملة ترويج مقروءة ومسموعه ومرئية ومواقع التواصل الاجتماعي إلخ فالعالم من حولنا يتطور تكنولوجيًا ولابد من الوصول لأكبر عدد ممكن من المستثمرين المستهدفين.

وأرى أن وجود سعرين للصرف يقلل من فرص نجاح الطروحات وخاصة للمستثمرين العرب والاجانب واري عزوفهم من حيث المبدأ في حال استمرار وجود سعرين للصرف في مصر.

فلابد من ضبط سوق الصرف لكي يقبل العرب والأجانب علي الإكتتاب في الطروحات.

أما عن قيم الطروحات واحجامها فهي من وجهة نظري غير مقبولة على الإطلاق فكيف لبورصة عريقة أن تنفذ أعمال ما بين المليار والمليارين في حين توجد بورصات ناشئة تنفذ يومياً بأضعاف هذا الرقم مع فرق اسعار الصرف لصالح تلك الدول وأن كنت أرى حجم التداول ممكن أن يتضاعف حال نجاح الطروحات ولتعود البورصة المصرية لعصرها الذهبي .


 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى