اقتصادي: إزالة معوقات الاستثمار «الثمانية» طوق النجاة من مقصلة الدولار

استعرض هاني توفيق الخبير الاقتصادي ، دخل مصر من القطاعات المختلفة للوقوف على الأزمة الحالية واقتراحات حلها.

موارد مصر الدولارية

وقال توفيق عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، إن موارد مصر الدولارية من التصدير وقناة السويس وتحويلات المصريين والاستثمار الاجنبى المباشر والسياحة بلغت عام 2022 حوالى 120 مليار دولار ( 53 + 8 + 33 + 12 +12 مليار على الترتيب )، وهو مايكفى حجم استيرادنا (100 مليار ) وخدمة جزء كبير من الدين الخارجى .

لماذا الارتفاع المستمر فى سعر الدولار مؤخراً ؟

أوضح توفيق أنه إضافة الى الربكة التى تسبب فيها خروج الأموال الساخنة الفجائي وكشف البنوك المصرية بالدولار على المدى القصير ، فإن السبب الرئيسى فى التضخم على المدى الاطول هو عجز الموازنة المصرية ( الفرق بين ايرادات الدولة و مصروفاتها ) ، والذى يتفاقم عام بعد الآخر ، مابين دين محلى يعادل تقريباً حجم الناتج المحلى الاجمالى ، والاقتصاد غير الرسمى والتهرب الضريبى غير المسبوق فى قيمته ، والمعاشات وحجم المرتبات الحكومية الباهظة التى لايقابلها إنتاج ، و الدعم الذى يزيد عاماً بعد الآخر ، والتوسع فى الإنفاق الحكومى على المشروعات الجديدة ، ومصروفات خدمة الدين التى تعادل وحدها 110% من الدخل القومى المصرى، وغيرها من مصادر الإنفاق بالعملة المحلية.

وأشار إلى أن هذا العجز الخطير فى الموازنة يتم تغطيته بمزيد من المديونية الحكومية عاماً بعد الآخر ، والتى يتم تمويلها بطباعة النقود بالجنيه المصرى ، وهى نقود غير مغطاه بإنتاج سلع وخدمات ، الأمر الذى يؤدى حتماً إلى تضخم بلغ مؤخراً أكثر من 30% فى عام واحد .

 

وأوضح أن قيمة العملة تتدهور سنوياً بالفرق بين معدل التضخم المحلى مقارنة بالشركاء التجاريين ، فمن المتوقع أن يستمر هذا التدهور سنة بعد الأخرى.

حل أزمة الدولار

ويرى أن إزالة معوقات الاستثمار الثمانية المعروفة ،تعني المزيد من الاستثمارات الخاصة المحلية والاجنبية ، والمزيد من الإنتاج و بالتالى الضرائب ، والمزيد من التشغيل ، والمزيد من كفاءة نظام التحصيل الضريبى من الفئات المتهربة والمقدرة ب 50% من الحصيلة ، ومن ثم وقف عجز الموازنة وطباعة النقود.

 

وأوضح أن خفض سعر الدولار ، مطلوب الإصلاح المؤسسى الشامل لتحويل مصر من اقتصاد استهلاكى إلى اقتصاد إنتاجي وتحقيق فائض فى الموازنة العامة للدولة .

 

ولفت النظر لعدم الخلط بين ارتفاع سعر الدولار الناتج عن شحه، والارتفاع الناتج عن طباعة الجنيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى