هل سيؤثر إفلاس بنك “سيليكون فالي” على الاقتصاد المحلي؟..خبير اقتصادي يجيب
وأشار غراب، إلى أن إفلاس سيليكون فالي، سيؤثر بالسلب على عدد قليل من الشركات الناشئة المصرية التي تتعامل معه في حالة عدم استرداد ودائعها، ولكن قد يتدخل البنك الفيدرالي لتعويض أصحاب الودائع وصرف تأمينات الحسابات، موضحا أن أسباب إفلاس بنك سيليكون فالي يرجع إلى سياسة التشديد النقدي للفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة عدد من المرات خلال عام مضى ولازال مستمرا، وهذا أدى لرفع سيليكون فالي الفوائد على الودائع، وهذا سبب فجوة تمويلية لديه، إضافة إلى الإعلان عن بيع سيليكون فالي 21 مليار دولار من أوراق محفظته المالية بخسارة 1.8 مليار دولار، وسيبيع 2.25 مليار دولار من الأسهم الجديدة، وهذا أثار الذعر لدى أصحاب رؤوس الأموال من الشركات الناشئة فهرعوا لسحب أموالهم من البنك ما تسبب في السحب المستمر للودائع وخسائر كبيرة للبنك .
تابع غراب، أن الفترة القادمة تشير إلى اتجاه الفيدرالي الأمريكي إلى الإبطاء في التشديد النقدي وقد يضطر لتثبيت أسعار الفائدة تمهيدا لخفضها تباعا في اجتماعاته القادمة، حتى لا يؤثر رفع الفائدة بالسلب على بقية البنوك، وهذا يعود بالنفع على الحالة الاقتصادية في العالم، إضافة إلى أنه خلال الفترة القادمة ستتخذ الشركات الناشئة خطوات تغييرية منها عدم الاعتماد على حساب مصرفي واحد مهما كان البنك كبيرا، كما قد تبحث عن عدم الاعتماد على التمويل الأمريكي والبحث عن أسواق بديلة، كالسوق الخليجي وغيرها والتي تمنح تسهيلات كبيرة للشركات الناشئة .